على الرغم من سيطرة الحديث على تفريعة قناة السويس الجديدة طيلة الفترة الماضية، خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بفناني مصر، إلا أن هناك عدداً من الفنانين المعروفين بأنهم ضد الانقلاب، التزموا الصمت، ولم يكتبوا ولو حرفاً واحداً.
الصامتون
في الوقت الذي توقف فيه خالد أبو النجا عن إبداء أي آراء حول التفريعة، وخاصة أنه من المعروف رفضه للنظام ولطالما قال آراء جريئة عن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وانتقد مراراً القمع والاعتقالات التي تشهدها البلاد، فإنه اكتفى هذه المرة بمشاركة بعض الموضوعات التي تدين المشروع، مثل تغريدة عن أن "الرعاة الرئيسيين لحفل الافتتاح هم حديد عز وأبو هشيمة وطلعت مصطفى".
فالأول صاحبه هو رجل الأعمال أحمد عز الذي خرج من السجن منذ فترة بعد اتهامه بقضايا فساد عدة، كان بطلها أو شريكاً فيها خلال حكم المخلوع محمد حسني مبارك، والثاني طلعت مصطفى، والد هشام طلعت المصطفى المحبوس حالياً بتهمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.
الصمت أيضاً التزمه الفنان القدير خالد الصاوي فلم يعلق بالسلب أو الإيجاب. واللافت أن الصاوي طيلة حياته كان معارضاً لنظام الرئيس المعزول محمد حسني مبارك، ولكنه هذه المرة لم يصدر آراء حادة تجاه السيسي منذ توليه الرئاسة، واكتفى ببعض التغريدات والمواقف العامة.
نيللي كريم من الفنانات اللواتي لا تتحدثن عن السياسة ولكن قد يكون حديثها عنها خفيّاً، حيث تحرص على كتابة تعليقات ساخرة عن إهمال الحكومة المصرية في جوانب عدة أبرزها الصحة مثلاً، وتنشر صوراً تفيد بإهمال المستشفيات والمدارس وعدد من المؤسسات في مصر، ولكن لم تتحدث عن المشروع نهائياً.
التطبيل لا دين له
من زاوية أخرى ولأن سياسة التطبيل لا دين لها، فهناك عدد كبير من أشباه المغنين أرادوا اتخاذ المشروع وسيلة سريعة لانتشارهم. ففي الوقت الذي لا أحد يعرفهم فيه، قاموا بإنتاج أغانٍ تماماً مثلما فعلت المغنية المغمورة سماح سعيد، حيث قررت الغناء أمام ديوان بورسعيد يوم الخميس (اليوم) تزامناً مع إطلاق المشروع.
كما ستقوم الطفلة الصغيرة جانا بأداء أوبريت، وهي الطفلة التي لم تبلغ بعد عامها العاشر والتي لا تعرف شيئا عن المشروع. واللافت أنها قالت إنها ستهدي الأوبريت لشقيقها لأنه سيحتفل بعيد ميلاده في اليوم نفسه، وهو ما يعني عدم إدراكها لطبيعة الحدث من الأساس.
كما تصور المغنية ميرفت وجدي فيديو كليب بعنوان "إيد جنب إيد"، واللافت أن ميرفت منذ عدم نجاحها في برنامج اكتشاف المواهب "أراب أيدول" لم تكن لها أي نشاطات، لتجد من المشروع فرصة جيدة للظهور وارتداء ثوب الوطنية.
وبعد اختفائه سنوات اختار المغني اللبناني فادي بدر العودة من بوابة أغاني القناة للفت الأنظار إليه، حيث انتهى من تسجيل أغنية للمشروع بعنوان "الله يا مصر الله" مع الشاعر الغنائي سعيد شتا، وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
عمرو دياب vs أحمد موسى
وقد هاجم بالأمس جمهور عمرو دياب الصحافي ومقدم برامج "على مسؤوليتي" أحمد موسى، بعدما طالب الهضبة بغناء أغنية وطنية ولو لم يغنِّ فليتواجد مع الفنانين، وأضاف قائلاً: "مش كل حاجة الفلوس وكل حاجة هات هات"، حيث ردّوا ساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين له "كفاية أنت بتطبل يا عم أحمد"، كما ذكّروه بأن عمرو قام بغناء عدد كبير من الأغاني الوطنية.
اللافت أن المذيع المصري حاول تمرير رسالة لعمرو دياب عن طريق مشاركة فنانين غير مصريين بادروا إلى تسجيل أغنيات خاصة بالمناسبة، ومنهم كما ورد على لسان موسى اللبنانية نانسي عجرم في أغنية "عالبركة" التي قدمتها هدية للمصريين والفنان حسين الجسمي. وبالفعل كانت صور ساخرة كثيرة قد انتشرت للفنان الإماراتي حسين الجسمي، تطلب منه "شدّ حيله" كي يقدّم للمصريين أغنية جديدة، في إشارة إلى استغلاله لكل المناسبات لتقديم أغان مصرية، بهدف زيادة انتشاره.
الفيديو "العبيط"
أكثر من عشرة فنانين أغلبهم مغمور أطلوا علينا في فيديو ترويجي لتفريعة قناة السويس الجديدة بعنوان "مصر بتفرح... افتتاح قناة السويس". في الفيديو يتحدّث الفنانون، عن أسطورة قناة السويس، عن الإعجاز (كما قالت الممثلة سمية الخشاب).
ويقول الممثلون في "هستيريا عشق" للقناة: طلعت زكريا: "قناة السويس الجديدة، ضربة ألم شديدة، على وشّ تجار الدين والعقيدة"، ليضيف أحمد منير: "وعدت ونفّذت يا ريّس"، وتليه ميرنا وليد: "تسلم إيدين كلّ الي ساهم في إنجاح الحلم دا" ثمّ نهال عنبر: "يسلم الشعب المصري العريق يسلم الجيش المصري العظيم".
وفي رسالة امتنان خاص للسيسي تقول إيناس عز الدين: "وفيت في سنة يا ريّس.. ضربة معلّم"، بينما تضيف ندى بسيوني: "نفرح بانتصارك على الإرهاب العالمي الي كان ضدّنا في حرب افتتاح قناة السويس الجديدة". من هم هؤلاء الفنانين؟ لا أحد يعرف، حتى إن معدي الفيديو اضطروا إلى ذكر أسمائهم أسفل الشاشة، نظراً إلى عدم شهرتهم.
ويبقى أن ننتظر احتفال افتتاح التفريعة التي صرفت الإدارة المصرية عليها الملايين، لنعرف حقيقة من سيشارك، من سيغيب، ومن سيعلّق، وإن كان من المتوقّع أن تصل حفلات التطبيل إلى مستويات غير مسبوقة.
الصامتون
في الوقت الذي توقف فيه خالد أبو النجا عن إبداء أي آراء حول التفريعة، وخاصة أنه من المعروف رفضه للنظام ولطالما قال آراء جريئة عن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وانتقد مراراً القمع والاعتقالات التي تشهدها البلاد، فإنه اكتفى هذه المرة بمشاركة بعض الموضوعات التي تدين المشروع، مثل تغريدة عن أن "الرعاة الرئيسيين لحفل الافتتاح هم حديد عز وأبو هشيمة وطلعت مصطفى".
فالأول صاحبه هو رجل الأعمال أحمد عز الذي خرج من السجن منذ فترة بعد اتهامه بقضايا فساد عدة، كان بطلها أو شريكاً فيها خلال حكم المخلوع محمد حسني مبارك، والثاني طلعت مصطفى، والد هشام طلعت المصطفى المحبوس حالياً بتهمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.
الصمت أيضاً التزمه الفنان القدير خالد الصاوي فلم يعلق بالسلب أو الإيجاب. واللافت أن الصاوي طيلة حياته كان معارضاً لنظام الرئيس المعزول محمد حسني مبارك، ولكنه هذه المرة لم يصدر آراء حادة تجاه السيسي منذ توليه الرئاسة، واكتفى ببعض التغريدات والمواقف العامة.
نيللي كريم من الفنانات اللواتي لا تتحدثن عن السياسة ولكن قد يكون حديثها عنها خفيّاً، حيث تحرص على كتابة تعليقات ساخرة عن إهمال الحكومة المصرية في جوانب عدة أبرزها الصحة مثلاً، وتنشر صوراً تفيد بإهمال المستشفيات والمدارس وعدد من المؤسسات في مصر، ولكن لم تتحدث عن المشروع نهائياً.
التطبيل لا دين له
من زاوية أخرى ولأن سياسة التطبيل لا دين لها، فهناك عدد كبير من أشباه المغنين أرادوا اتخاذ المشروع وسيلة سريعة لانتشارهم. ففي الوقت الذي لا أحد يعرفهم فيه، قاموا بإنتاج أغانٍ تماماً مثلما فعلت المغنية المغمورة سماح سعيد، حيث قررت الغناء أمام ديوان بورسعيد يوم الخميس (اليوم) تزامناً مع إطلاق المشروع.
كما ستقوم الطفلة الصغيرة جانا بأداء أوبريت، وهي الطفلة التي لم تبلغ بعد عامها العاشر والتي لا تعرف شيئا عن المشروع. واللافت أنها قالت إنها ستهدي الأوبريت لشقيقها لأنه سيحتفل بعيد ميلاده في اليوم نفسه، وهو ما يعني عدم إدراكها لطبيعة الحدث من الأساس.
كما تصور المغنية ميرفت وجدي فيديو كليب بعنوان "إيد جنب إيد"، واللافت أن ميرفت منذ عدم نجاحها في برنامج اكتشاف المواهب "أراب أيدول" لم تكن لها أي نشاطات، لتجد من المشروع فرصة جيدة للظهور وارتداء ثوب الوطنية.
وبعد اختفائه سنوات اختار المغني اللبناني فادي بدر العودة من بوابة أغاني القناة للفت الأنظار إليه، حيث انتهى من تسجيل أغنية للمشروع بعنوان "الله يا مصر الله" مع الشاعر الغنائي سعيد شتا، وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
عمرو دياب vs أحمد موسى
وقد هاجم بالأمس جمهور عمرو دياب الصحافي ومقدم برامج "على مسؤوليتي" أحمد موسى، بعدما طالب الهضبة بغناء أغنية وطنية ولو لم يغنِّ فليتواجد مع الفنانين، وأضاف قائلاً: "مش كل حاجة الفلوس وكل حاجة هات هات"، حيث ردّوا ساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين له "كفاية أنت بتطبل يا عم أحمد"، كما ذكّروه بأن عمرو قام بغناء عدد كبير من الأغاني الوطنية.
اللافت أن المذيع المصري حاول تمرير رسالة لعمرو دياب عن طريق مشاركة فنانين غير مصريين بادروا إلى تسجيل أغنيات خاصة بالمناسبة، ومنهم كما ورد على لسان موسى اللبنانية نانسي عجرم في أغنية "عالبركة" التي قدمتها هدية للمصريين والفنان حسين الجسمي. وبالفعل كانت صور ساخرة كثيرة قد انتشرت للفنان الإماراتي حسين الجسمي، تطلب منه "شدّ حيله" كي يقدّم للمصريين أغنية جديدة، في إشارة إلى استغلاله لكل المناسبات لتقديم أغان مصرية، بهدف زيادة انتشاره.
الفيديو "العبيط"
أكثر من عشرة فنانين أغلبهم مغمور أطلوا علينا في فيديو ترويجي لتفريعة قناة السويس الجديدة بعنوان "مصر بتفرح... افتتاح قناة السويس". في الفيديو يتحدّث الفنانون، عن أسطورة قناة السويس، عن الإعجاز (كما قالت الممثلة سمية الخشاب).
ويقول الممثلون في "هستيريا عشق" للقناة: طلعت زكريا: "قناة السويس الجديدة، ضربة ألم شديدة، على وشّ تجار الدين والعقيدة"، ليضيف أحمد منير: "وعدت ونفّذت يا ريّس"، وتليه ميرنا وليد: "تسلم إيدين كلّ الي ساهم في إنجاح الحلم دا" ثمّ نهال عنبر: "يسلم الشعب المصري العريق يسلم الجيش المصري العظيم".
وفي رسالة امتنان خاص للسيسي تقول إيناس عز الدين: "وفيت في سنة يا ريّس.. ضربة معلّم"، بينما تضيف ندى بسيوني: "نفرح بانتصارك على الإرهاب العالمي الي كان ضدّنا في حرب افتتاح قناة السويس الجديدة". من هم هؤلاء الفنانين؟ لا أحد يعرف، حتى إن معدي الفيديو اضطروا إلى ذكر أسمائهم أسفل الشاشة، نظراً إلى عدم شهرتهم.
ويبقى أن ننتظر احتفال افتتاح التفريعة التي صرفت الإدارة المصرية عليها الملايين، لنعرف حقيقة من سيشارك، من سيغيب، ومن سيعلّق، وإن كان من المتوقّع أن تصل حفلات التطبيل إلى مستويات غير مسبوقة.
إقرأ أيضاً: وفاة ميرنا المهندس... الطفلة التي قهرها المرض