الفنانون المغاربة قادمون

29 أكتوبر 2015
سعد لمجرد حلّ ثانيًا في "سوبر ستار" (العربي الجديد)
+ الخط -
هل انتهى عصر صناعة "النجوم" في لبنان ومصر؟ سؤال يتردد كثيراً في الفترة الأخيرة بعدما بدأ المغرب يعدّ العدة لإطلاق مواهب فنية شابة باتت تجتاح كل الدول العربية.

ما ساعد في ذلك وفرة البرامج الخاصة بالمواهب الفنية والغنائية، التي تغزو أيضًا محطات التلفزة العربية، وما بدأت تحققه من سرعة انتشار لكل المشاركين فيها، إن لم نقل إن مشاركة مواهب من المغرب أصبحت محط ثقل هام لأي من هذه البرامج.

على الرغم من ولع الجمهور المغربي ببعض الفنانين في العالم العربي، شكل الفنان سعد لمجرد حالة خاصة عمرها عامان بعد إصدار سلسلة من الأغنيات التي تخطت في "ترويجها" بلده المغرب، ورسمت للشاب آفاقاً جديدة فعلاً. رغم أن تجربته في برنامج "سوبر ستار" من لبنان لم تعطه الكثير بعد فوز زميله مروان علي من تونس الذي نافسه في الحلقة الأخيرة من آخر موسم للبرنامج.

لكن بعد خروج سعد لمجرد من البرنامج، بدأ بالتمتّع بشهرة ونجومية قلّ مثيلها عند أبناء جيله، وحتى وزملائه الذين كانوا معه في "سوبر ستار".

سعد لمجرد لم يقم بجهد إضافي عزّز له هذا الوجود.. على العكس عمل بهدوء من المغرب، واستغل مؤخراً "الخلطة" الموسيقية العصرية التي تقوم على "الكترو- بوب" وقام بتصنيعها مضيفاً إليها خبرة المغرب العربي المربوطة بأفريقيا وأوروبا، وقدمها على طبق بسيط لجمهوره في المغرب أولاً، فانتشرت من هناك عبر المواقع الإلكترونية بشكل هستيري تخطى أيضاً في مفهومه طريقة الترويج التقليدية التي كانت تلزَم أي فنان في العالم العربي، ولا تقتصر على مغنّي المغرب المغيبين ولا حتى عن مفهوم صناعة نجوم من خلال الإعلام والدعاية والتسويق، كما هو الحال في لبنان ومصر.

لكن اللعبة التي بدأت تكشف أسرارها هي عبارة عن ثقافة موسيقية متجددة تخاطب الشباب العربي اليوم وفق مفهومه، لا تقلّ أبداً عن استمتاعه بالأغنية أو بالإصدار الجديد عبر تقنيات "إلكترونية" بدأت تسيطر هي الأخرى على واقع الشباب وواقعنا اليومي.

أقرأ أيضًا: هل تحاول "روتانا" استنساخ سعد لمجرد؟
المساهمون