الفلوجة: صعوبة في التعرف على أشلاء ضحايا القصف

22 يونيو 2015
قصف الحكومة العراقية والمليشيات لم يرحم الأطفال (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الصحية في مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، عن صعوبة التعرف أو تمييز هويات العشرات من الأشلاء، والتي تعود لأطفال ونساء قتلوا بفعل قصف مكثف شنته قوات الحكومة والمليشيات على المدينة أمس الأحد وصباح الإثنين، بواسطة براميل متفجرة وصواريخ "جهنم" إيرانية الصنع.


وذكر بيان لمستشفى الفلوجة العام، صدر صباح الإثنين، أن حصيلة القصف المستمر على مدينة الفلوجة وضواحيها منذ خمسة أيام ارتفعت إلى 57 قتيلاً، من بينهم 29 طفلاً و18 سيدة فضلاً عن 88 جريحاً غالبيتهم بحالة خطرة.

وأوضح البيان أنّ خطورة حالات الجرحى، ناتجة عن تهتّك في أجزاء من الدماغ أو قطع أطراف وشلل كلي بفعل البراميل المتفجرة التي ألقيت على المدينة، وأحدثت دويّاً وعصفاً مرعباً في الأحياء السكنية.

ولفت إلى أن 18 جثة تعود لأطفال بينهم رضع، ونساء تم جمع أشلاؤهم من مناطق مختلفة من الفلوجة "يصعب التعرف على أسمائها أو جمع أجزاء كل ضحية على حدة، ما يدفعنا إلى دفنها بشكل جماعي وتدوين أسماء جميع الضحايا عليها"، كما ورد في البيان.

بدوره، أوضح الطبيب نهاد عبد الله، من مستشفى المدينة العام لـ"العربي الجديد" أن "المستشفى تعمل بثلاثة أطباء ومعاون طبي واحد وتفتقر للكهرباء في أغلب الأحيان، بعد قصف المليشيات محطة الطاقة الوحيدة التي تغذي المستشفى بالكهرباء"، مشيراً إلى أن الحكومة منعت "إدخال الأدوية والمضادات الطبية، وحالياً نعتمد على إمكانات ذاتية لا تكفي لأسبوع آخر".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مسؤولين بالدفاع المدني بالفلوجة عن تعرض المدينة لقصف بواسطة ستة براميل متفجرة، صباح الإثنين، خلّفت العشرات من الضحايا فضلاً عن تدمير ما لا يقل عن 40 منزلاً في الجزء الشمالي من الفلوجة.



وذكر مسؤول بدائرة الدفاع المدني في الفلوجة، أن أحياء الجولان والأندلس والمعتصم والسوق القديم، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي أعقبه سقوط ستة براميل متفجرة، بينها اثنان لم ينفجرا وذلك في أعنف هجوم تشنه قوات الحكومة ومليشيات الحشد على الفلوجة.

إلى ذلك، طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، عقب الهجمات الدامية على الفلوجة الحكومة بفتح منفذ لآلاف العوائل للخروج من الفلوجة، وقال الكرحوت لـ"العربي الجديد" "من غير المعقول حبس الناس، وعدم السماح لهم بالخروج ثم قصف المدينة وقتلهم"، مبيّناً أنه "على الحكومة العمل على إغاثة الأهالي وإخراجهم عبر فك الحصار عنهم، وهذا أقل واجب إنساني"، مؤكداً أن القصف العشوائي خلّف أعداداً كبيرة من الأبرياء بين قتيل وجريح.


اقرأ أيضاً العراق: عشرات القتلى والجرحى بقصف الطيران والمليشيات للفلوجة وبيجي

المساهمون