شهد شمال الفلوجة، في محافظة الأنبار العراقية، عملية إعدام جماعي جديدة، فيما يواصل رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، دفاعه عن جرائم مليشيات "الحشد الشعبي".
وكشفت عضو البرلمان، لقاء وردي، اليوم الإثنين، عن عملية إعدام جماعي جديدة شمال مدينة الفلوجة، داعيةً في الوقت نفسه، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، لاتخاذ إجراءات رادعة بحق العناصر المنفلتة المنتمية لمليشيا "الحشد الشعبي".
وحذرت وردي، في بيان، من تأثير هذه الانتهاكات بشكل سلبي على سير عملية تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مبينةً العثور على أربع جثث جديدة اليوم، قتلوا من خلال التعذيب على يد المليشيات في منطقة السجر شمال المدينة.
وأضافت "الجميع شاهد الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، والتي وثقها مرتكبوها، وشهادات الرجال والنساء الفارين"، موضحةً أنّ "هذه الجرائم تشير إلى عدم خشية مرتكبيها من المحاسبة، بسبب عدم وجود إجراءات رادعة من الحكومة، رغم معرفتها بالجهات المتورطة"، بحسب قولها.
ولوحت باتخاذ موقف سياسي قوي تجاه المعركة، حفاظاً على حياة المدنيين، ومنعاً للفتنة الطائفية، مناشدةً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين النازحين، الذين تتعرض حياتهم للخطر.
بدوره، دعا ائتلاف العربية، الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء السابق، صالح المطلك، إلى وقف حالات "الإعدامات الجماعية" التي يتعرض لها المدنيون على يد مليشيات "الحشد الشعبي".
وأكّد الائتلاف، في بيان، وقوع حالات إعدام جماعي، وعمليات خطف طاولت عشرات المدنيين الفارين من بلدة الصقلاوية (10 كيلومترات شمال الفلوجة)، مستنكراً أفعال التعذيب التي تعرض لها الأهالي أثناء التحقيق معهم.
وحمّل، بيان الائتلاف، الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على أرواح المدنيين من سكان الفلوجة.
وفي المقابل، يواصل المالكي دفاعه عن جرائم مليشيات "الحشد" في الفلوجة، زاعماً، في بيان، أنّ بعض السياسيين يعملون على تشويه سمعة رجال الجيش و"الحشد الشعبي".
وأكّد رئيس "ائتلاف متحدون" ونائب رئيس الجمهورية السابق، أسامة النجيفي، في وقتٍ سابق، تسجيل حالات خطف وإعدام جماعي، خلال عملية تحرير الفلوجة.
وأظهرت وسائل إعلام محلية شهادات لمواطنين، رووا فيها تعرض المدنيين الفارين من مناطق شرق الفلوجة إلى عمليات إعدام جماعي على يد عناصر مليشيا "الحشد".