الفلسفة والثقافة":إعادة ترتيب علاقة

05 ديسمبر 2018
دافيد بوند/ الولايات المتحدة الأميركية
+ الخط -

عند الحديث عن الفلسفة والثقافة، يصعب أن نفصل بين المجالين، فكلاهما يشتغل أو يعتمد على مقولات الآخر ومفرداته، حتى أن البحث في العلاقة بينهما يبدو من المسائل التي قلّما يلتفت إليها الباحثون، مقارنةً بمواضيع أساسية يتقاطعان فيها؛ مثل الهوية والممارسات الفنية.

يحاول المؤتمر الدولي "الفلسفة والثقافة"، الذي يُقام في "مدينة الثقافة" بتونس العاصمة اليوم وغداً، أن يضيء العلاقة بين المجالَين من خلال مقاربات متعدّدة الاختصاصات. وقد كانت كلمة الافتتاح للمفكّر التونسي فتحي التريكي باعتباره يشغل اليوم "كرسي اليونسكو للفلسفة"، إضافةَ إلى أن موضوع المؤتمر قد شغل حيزّاً من منجزه التأليفي؛ مثل: "فلسفة الحياة اليومية" و"العقل والحرية".

كما تضمّنت الجلسة الصباحية مائدة مستديرة بمشاركة باحثين وفنانين من مجالات متعدّدة، مثل الباحثتَين في فلسفة الفن رشيدة التريكي وأم الزين بنشيخة، والتشكيلي خليل قويعة والموسيقي عادل بوعلاق والسينمائي ناصر خمير، إضافة إلى باباكر مباي ديوب من السينغال، وتيريزا أيزبون بوباديللا من إسبانيا.

سيكون محور الجلسة المسائية؛ "الفلسفة والثقافة ودينامكية الحرّية"، ويديرها الباحث التونسي حميّد بن عزيزة، ومن بين المشاركين فيها حبيب مرسيط ونجيب عبد المولى من تونس، وباولو كوانتيلي من إيطاليا.

أما يوم غد، فتتناول الجلسة الصباحية محور "الفيلسوف والمثقف"، ويديرها المفكّر التونسي محمد محجوب، ومن بين المشاركين فيها: فتحي انقزو وهدى التواتي ومولدي عزديني من تونس، وريناتا كامرغوسا من البرازيل، فيما تكون الجلسة الأخيرة بعنوان "مقاربات فلسفية للثقافة" بإدارة محمد علي حلواني، ويتحدّث خلالها سليم دولة وهشام مسعودي من تونس، وعمر بوساحة من الجزائر، وجاك بولان من فرنسا.

دلالات
المساهمون