شيّع الآلاف من الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد الصالحي، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، جنوب مدينة طوباس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى التركي بمدينة طوباس، بعد أن أجريت مراسم عسكرية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في باحة المستشفى، ومن ثم توجّه الموكب نحو مسقط رأس الشهيد.
وجرى خلال التشييع إطلاق الرصاص الحي في الهواء، تحيةً وتمجيداً بالشهيد وعائلته، كما شارك عدد من ممثلي المؤسسات في المخيم والفصائل الوطنية، وكذلك أعداد كبيرة من أهالي المخيم والقرى المجاورة.
ورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية، مرددين هتافات طالبت بالرد على جريمة الاحتلال التي نفذت صباح اليوم، وعدم السكوت على مثل هذه الإعدامات الميدانية المتكررة التي ينفذها جنود الاحتلال عن قصد ضد الفلسطينيين، داعين إلى توحيد الصف الوطني من أجل مقاومة الاحتلال.
وكان الشهيد الصالحي قد أُعدم برصاص جنود الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء تصديه لقوة من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل عائلته في المخيم، حيث كانت قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات لعدد من الشبان، وقد أطلق الجنود الرصاص بشكل مباشر على الجزء العلوي من الشهيد حتى فارق الحياة وهو داخل المنزل.
وقد تم تحويل جثمان الشهيد، محمد الصالحي، إلى قسم التشريح في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لإجراء تشريحٍ، توثيقاً لجريمة الاحتلال الإسرائيلي.