وكانت النيابة العامة في محافظة رام الله والبيرة قد قامت بإجراءات التحقيق بظروف استشهاد الشابين الشيخ وأبو قرع عقب تسليم جثمانيهما يوم أمس، وتوثيق الجريمة المرتكبة بحقهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل جثمانا الشهيدين إلى مسقط رأسيهما في بيت سوريك والمزرعة الغربية، قبيل ظهر اليوم، بواسطة سيارتي إسعاف وبمشاركة مسيرتي سيارات، إذ ألقت عائلتاهما والأصدقاء والمحبون نظرة الوداع عليهما.
وعقب إلقاء نظرة الوداع عليه، نقل جثمان الشهيد الشيخ إلى أحد مساجد بلدة بيت سوريك، وتمت الصلاة عليه هناك، ومن ثم جابت مسيرة حاشدة شوارع البلدة بمشاركة نحو ألف شخص، وسط هتافات تمجد الشهيد وتندّد بجرائم الاحتلال، ورفعت الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الفلسطينية كافة، إلى أن وصلت المسيرة إلى مقبرة بيت سوريك حيث تمت مواراة جثمان الشهيد الثرى في المقبرة.
وقالت عضو مجلس بلدي بيت سوريك نوال عبد الوهاب لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشاب حماد الشيخ كان من المفترض أن يحتفل بمثل هذه الأيام بحفل تخرجه من جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس، بتخصص القانون، لكن قوات الاحتلال قتلته وحرمته وعائلته من الفرحة بتخرجه"، فيما لفتت إلى أن الجامعة كرمت قبل عدة أيام الشهيد بتخرجه من الجامعة بتخصص القانون.
وفي قرية المزرعة الغربية، ألقت عائلة الشهيد معن أبو قرع ومحبوه نظرة الوداع عليه، ثم صليت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد القرية، فيما جابت مسيرة حاشدة بمشاركة شخصيات وطنية وأهالي الأسرى والشهداء، وبمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص من أهالي القرية والقرى والبلدات المجاورة شوارع القرية، وسط ترديد هتافات تمجد الشهيد وتدعو للانتقام له وتندّد بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ورفعت أعلام الفصائل الفلسطينية والعلم الفلسطيني، إلى أن تمت مواراته الثرى في مقبرة قرية المزرعة الغربية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سلمت، مساء أمس الجمعة، جثماني الشهيدين حماد الشيخ ومعن أبو قرع إلى ذويهما بعد احتجازهما في ثلاجات الموتى بسبب اتهامهما بتنفيذ عمليات طعن في الأشهر الماضية.
واستشهد الشاب حماد الشيخ برصاص جيش الاحتلال، إثر اتهماه بتنفيذ عملية طعن بمدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال بجروح متفاوتة في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. بينما استشهد الشاب معن أبو قرع برصاص جنود الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن عند مفترق مستوطنة "عوفرا" شرقي مدينة رام الله في الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.