الفلسطينيون يتهمون الاحتلال بالتورط في جريمة جديدة لعائلة دوابشة

20 مارس 2016
اتهامات بتسهيل الاحتلال الجرائم ضد الفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -



اتهم مسؤول ملف الاستيطان، في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، اليوم الأحد، تورط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في محاولة تنفيذ جريمة جديدة بحق أحد أفراد عائلة دوابشة، في قرية دوما جنوبي نابلس، إلى الشمال من الضفة الغربية، فجر اليوم.

ونجا إبراهيم دوابشة، فجر اليوم الأحد، من محاولة القتل حرقاً وعائلته، بهجوم بالزجاجات الحارقة على منزله، كما حدث مع عائلة الشهيد سعد، إذ تشير أصابع الاتهام إلى تورط المستوطنين في تنفيذ الهجوم.

وتنبه إبراهيم دوابشة لصوت كسر شباك منزله، واستطاع أن يخرج من غرفة نومه قبل أن تطاولهم النيران، إذ أصيب الزوجان بالاختناق جراء النيران التي اشتعلت، ونقلا إلى أحد مشافي نابلس لتلقي العلاج.

وقال دغلس، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة نابلس، إن: "حكومة الاحتلال متورطة في التخطيط والتدبير لقتل إبراهيم دوابشة، وهو الشاهد الوحيد على محرقة دوما العام الماضي، والتي راح ضحيتها سعد دوابشة وزوجته ريهام دوابشة وطفلهما الرضيع علي (عام ونصف) وأصيب أحمد بحروق مختلفة ما زال يتلقى العلاج منها".

ولفت المسؤول الفلسطيني، إلى أن الطريقة التي أُحرق بها منزل سعد دوابشة على يد المستوطنين المتطرفين، وأدت إلى استشهاده وزوجته وطفله علي، هي ذات الطريقة التي استخدمها المستوطنون فجر اليوم، في محاولة قتل عائلة إبراهيم دوابشة.

واستخدم المستوطنون سلالم للوصول إلى الدور الثاني الذي يعيش فيه إبراهيم وزوجته، وقاموا بكسر الزجاج، وإلقاء زجاجات حارقة تحوي مواد سريعة الاشتعال، وهي نفس المواد التي استخدمت في جريمة الحرق السابقة.

في غضون ذلك، أكد دغلس أن قوات الاحتلال هددت حياة إبراهيم دوابشة أكثر من مرة، خلال استجوابه في معسكر حوارة المقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي نابلس، كونه شاهداً على الجريمة التي اقترفها المستوطنون برعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن هذا الاستهداف يأتي لمنع إيصال شهادة حرق العائلة التي شهد عليها إبراهيم، إذ سيمثل الأخير أمام القضاء في المحاكم الدولية ليشهد ضد الاحتلال في الثاني عشر من أبريل/نيسان القادم.

اقرأ أيضاً: مستوطنون يحرقون منزل عائلة الشاهد الرئيسي بجريمة الدوابشة

ودعا دغلس إلى إعادة تشكيل لجان الحراسة الليلية في كافة القرى والبلدات الفلسطينية، والتنبه إلى أعمال المستوطنين المتطرفة والتي ترعاها سلطات الاحتلال الساعية إلى قتل الفلسطيني، وإنهاء حياته وطرده من أرضه بشتى الطرق.

وأكد أن خطوات شعبية ورسمية ستتم على إثر هذه الجريمة، لصد هجمة المستوطنين والاحتلال المسعورة، ومتابعتها وعدم الاستهتار بما تخطط له حكومة الاحتلال، في ظل الهبّة الشعبية الفلسطينية، والإعدامات الميدانية اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن "عودة المستوطنين الإرهابيين إلى نفس المكان لتكرار تنفيذ جرائمهم، وإحراق منزل أحد أقرباء عائلة دوابشة، تحمل في طياتها عددا من الرسائل، منها أن المواطن الفلسطيني غير آمن حتى داخل منزله، وتُسقط هذه الجريمة ادعاءات الاحتلال حول الإجراءات الأمنية الرادعة للجم إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وأن عصابات الإرهاب اليهودي تمارس سطوتها الواضحة على كافة أجهزة الاحتلال، ولديها القدرة على تحييدها إن لم يكن اختراقها، وهي ماضية في إلحاق أكبر وأوسع أذى ممكن بالمواطنين الفلسطينيين".

كما لفتت إلى أن تكرار الجريمة يوصل رسالة بأن تمثيلية المحكمة الصورية التي قامت بها إسرائيل بحق الإرهابيين الذين قتلوا وأحرقوا عائلة دوابشة العام الماضي، ما هي إلا خدعة لم تساهم في ردع هؤلاء، إنما أعطتهم ذخيرة للاستمرار في جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن أن ما حدث اليوم هو رسالة تحد من "الإرهاب اليهودي" للعالم أجمع، وليس فقط للدولة الفلسطينية، مضمونها أنه بات يتمتع بالحصانة والمناعة التي تسمح له بمواصلة جرائمه من دون مساءلة أو عقاب، رغم أنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى عنصريتها البشعة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات إقرار نظام الحماية الدولية في مجلس الأمن الدولي.



اقرأ أيضاً: الطفل الفلسطيني "دوابشة" يُسافر إلى مدريد للقاء رونالدو