حصلت الطالبة الفلسطينية أفنان أبو سنينة على معدل 90.7 في المائة في الثانوية العامة، وكان من المقرر أن يعم الفرح والاحتفالات منزل العائلة، لكن اعتقال الأم جعل الفرحة منقوصة.
تقول أفنان لـ"العربي الجديد"، إن "سجون الاحتلال غيّبت والدتي صفاء أبو سنينة منذ 22 يوماً، بعد اعتقالها من منزلنا وسط مدينة الخليل، ومنذ ذلك اليوم لا نعرف عنها أي شيء، ولا حتى سبب اعتقالها".
وتضيف: "أجلت فرحتي لأنها لن تكتمل إلا بوجود أمي. هي من كانت دائمة المتابعة لي في كل لحظة، ومن المستحيل ان أفرح بعيداً عن حضنها".
تصر الصبية الفلسطينية على تأجيل فرحتها انتظاراً لوالدتها حتى تصبح الفرحة مضاعفة، "كانت أمي دائماً ما تؤكد على ضرورة الحصول على معدل مرتفع وعلامات عالية، وكان حلمها أن أحصد معدلاً فوق الـ90 في المائة، وقد حققت حلمها".
تتمنى أفنان أن ترى والدتها ولو للحظة لتبارك لها تفوقها، لا سيما أنها استطاعت تحقيق أمنيتها بالمعدل، "لا أستطع وصف تأثري باحتفالات صديقاتي وزميلاتي في المدرسة، وكل الفتيات الناجحات في الثانوية العامة اللواتي أقمن حفلات برفقة والداتهن. تأثرت كثيراً وأنا أنظر إلى والدات صديقاتي عندما حضرن لاصطحابهن من المدرسة. افتقدت أمي أكثر وقتها".
وتختم حديثها بالمباركة لكل الناجحين في الثانوية العامة، متمنية لكل الأسرى وخاصة الأسيرات الفرج القريب. "سأفرح عندما يكرمني الله بذلك".
ويقول والدها سعيد أبو سنينة لـ"العربي الجديد"، إن نتيجتها مرضية جداً، "حصلت على معدل عال بمجهودها ومثابرتها، ومساعدة والدتها ومتابعتها لها، هي الفرحة الكبيرة لأنها ابنتي البكر، وكنا نتمنى لو أن والدتها خارج القضبان. فرحتنا ممزوجة بالألم كون أهم عنصر في البيت وأحد أركانه الأساسية غائب عنا".
واعتقلت قوات الاحتلال الأم الفلسطينية صفاء أبو سنينة، في 18 يونيو/حزيران الماضي، بعد مداهمة منزلها في مدينة الخليل، وتخضع منذ ذلك اليوم للتحقيق في معتقل عسقلان، دون معرفة سبب اعتقالها، أو التهم الموجهة إليها.