قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج اس سي اليوم الإثنين، إن هناك تكثيف غير مسبوق في الجهود المبذولة على مستوى العالم لمكافحة فيروس إيبولا لكنه يخشى من حالة الفزع وعدم الفهم التي قد تُقَوض أي مكسب.
وأضاف سي السنغالي الذي تولى منصبه في أغسطس/ آب الماضي "أنا أشعر بقلق أكبر من الفزع والخوف والوصمة والتمييز. لأن هذه العوامل قد تزيد من تفشي الوباء أكثر من الفيروس نفسه."
وأغلقت موريتانيا حدودها مع مالي الأسبوع الماضي لمنع انتشار المرض مما يلقي الضوء على حالة الفزع من تفشي المرض بدرجة أكبر في غرب افريقيا بعد وفاة فتاة من غينيا بالفيروس في مالي.
وفي وقت سابق قال رئيس مالي ابراهيم أبو بكر كيتا إن بلاده لن تغلق الحدود مع غينيا على الرغم من حالة الفتاة التي ربما تكون عَرَضت الكثيرين للفيروس أثناء سفرها مئات الكيلومترات عبر مالي في مواصلات عامة وتوقفها في العاصمة باماكو.
ويرسل خبراء الصحة فرقا إلى مالي للمساعدة في احتواء المرض في سادس دولة في غرب افريقيا تسجل حالات إيبولا هذا العام.
وتمكنت السنغال ونيجيريا من احتواء تفشي المرض وأعلنتا خاليتين منه لكن 4922 شخصا على الأقل توفوا متأثرين به في أماكن أخرى خالصة في غينيا وليبيريا وسيراليون.
وقال سي "كيف يحدث ذلك؟ لأنك إذا وصمت ومارست التمييز ضد أشخاص ستدفعهم للاختباء. قد تجد الناس لا يقبلون على الخدمة الصحية أو لا يسعون للعلاج لأنهم يخشون من أن يصبحوا منبوذين لأنهم يخشون ن العزل. وقد ترى الناس تتبع سلوكا غير عقلاني بعدم رعاية المرضى لأن فور إصابتهم بالحمى يتصورون أنها الإيبولا."
وينتقل مرض الإيبولا عن طريق اختلاط بسوائل جسم شخص مريض ولا ينتقل عن طريق من لا تظهر عليهم أعراض.
وأكد سي على أن إطلاع الرأي العام بشكل صحيح هو السبيل لمنع انتشار المرض.
وقال "وأعتقد أن من الأمور التي يتعين علينا القيام بها هي إطلاع الرأي العام. إطلاعه بشكل صحيح وبالتفصيل بخصوص ما في هذا المرض وما ليس فيه. كيف ينتقل وكيف لا ينتقل ليكون هناك فهم واضح جدا للمشكلة. وان نكون يقظين بما يكفي لاتخاذ الاجراءات اللازمة دون الدخول في حالة فزع قد تؤدي إلى سلوك غير عقلاني بالمرة لن يكون مفيدا."
ويقول الخبراء في الإيبولا إن العدد الحقيقي للوفيات في أسوأ تفش للمرض قد يكون ثلاثة أمثال الرقم المُعلن بسبب عدم الابلاغ عن الحالات.
وهناك أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة بالمرض لكن مسؤولي الأمم المتحدة يحذرون من أن العدد قد يزيد بدرجة كبيرة إذا لم تترجم التعهدات الدولية بالاستجابة له بسرعة إلى عمل على الأرض.