الفراعنة يواجهون البوسنة في لقاء رياضي تحاصره السياسة

05 مارس 2014
+ الخط -

 

بعد غياب 5 أشهر كاملة، وتحت ولاية فنية جديدة، يعود المنتخب المصري الأول لكرة القدم إلى الظهور مجدداً عندما يلتقي في النمسا مع نظيره البوسني ودياً في إطار استعدادات الفراعنة لبدء مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في المغرب، كما تستعد البوسنة للمشاركة في كأس العالم في البرازيل.

واكتسب اللقاء أهمية مضاعفة بعد التصعيد الذي حصل في الساعات الأخيرة عندما خاطب اتحاد كرة القدم المصري وزارة الخارجية النمساوية لمطالبتها بتدخل الشرطة هناك، من أجل إزالة أي شعارات سياسية مناهضة للنظام في مصر بعد تسرب أنباء عن بيع عدد كبير من التذاكر الى مشجعين مؤيدين لجماعة الاخوان، وانهم جهزوا أعداداً ضخمة من اللافتات التي تحمل شعارات رابعة، الأمر الذي قد يضع الاتحاد برئاسة جمال علام تحت ضغوط اعلامية، خصوصاً أنه اتفق على المباراة الودية رغم علمه أن منافسه البوسني من المعارضين لأحداث 30 يونيو.

فنياً، لم يعرف المنتخب المصري الكثير من التغييرات مع حضور غريب لتولي المهمة، سوى عودة عصام الحضري حارس مرمى فريق وادي دجلة وأكبر لا عبي مصر حالياً، والذي احتفل بعامه الحادي والأربعين قبل شهر فقط، كما أعاد إلى المنتخب، بعد غياب أيضا،ً أحمد المحمدي ظهير أيمن هال سيتي الإنكليزي الذي استبعده برادلي عقب الصدام الشهير بين اللاعب وزميله محمد أبو تريكة لاعب الأهلي المعتزل خلال لقاء غانا في كوماسي الشهير الذي خسره المنتخب بستة أهداف مقابل هدف في جولة الذهاب.

وقال غريب إنه لا يفكر في التهديدات التي وصلت الى اتحاد كرة القدم في الساعات الأخيرة حول تجميد نشاط مصر رياضياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبالتالي الاستبعاد من استكمال المشوار عند بدء التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية، مشيراً إلى ثقته في قدرة الاتحاد على التعامل مع هذه الأزمة.

وأضاف المدير الفني للمنتخب أن لقاء البوسنة بداية قوية يعود من خلالها المنتخب لمواجهة المنتخبات الكبرى في العالم، خصوصاً أن المنتخب المنافس قدّم عروضاً رائعة في تصفيات أوروبا وتأهل عن جدارة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة ويضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين في أكبر أندية أوروبا، ويخوض اللقاء بكل قوة في أولى مراحل برنامج إعداده لخوض منافسات المونديال المقبل في البرازيل.

المساهمون