الفرار الكبير من جنوب السودان

05 يناير 2017
بانتظار الفرج (شارل أتيكي لومودون/ فرانس برس)
+ الخط -
العنف والجوع يلاحقان أبناء الدولة الناشئة جنوب السودان ويتسببان في عمليات فرار كبيرة باتجاه إثيوبيا. فقد أفاد مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان بأنّ هناك نحو 52 ألفاً و841 مواطناً من منطقة أعالي النيل، دخلوا إثيوبيا منذ سبتمبر/ أيلول 2016، بسبب تفاقم الوضع الأمني وانعدام الغذاء.

أشار المكتب إلى أنّ اللاجئين عبروا الحدود الشرقية للبلاد إلى داخل إقليم قمبيلا الإثيوبي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب الأوضاع الصعبة في أعالي النيل، وولاية الوحدة، غرب البلاد.
أضاف أنّ نحو 456 مواطناً جنوب سوداني يدخلون الأراضي الإثيوبية يومياً بشكل منتظم منذ سبتمبر الماضي، مبيناً أنّ 64 في المائة من اللاجئين هم من الأطفال تحت سن 18 عاماً، وقد فروا من دون أن يكون معهم أيّ مرافقين من أسرهم.

وسبق أن حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في إبريل/ نيسان الماضي، من "مجاعة وشيكة" في البلاد، مشيراً إلى أنّ هناك 3.6 ملايين مواطن يواجهون نقصاً فى الغذاء بعد فشل الموسم الزراعي، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق، ما يهدد بمجاعة في العام الجاري 2017.

وأدت المواجهات المسلحة في البلاد إلى مقتل مئات الأشخاص، من بينهم مدنيون. كذلك، تشرد نتيجة العنف أكثر من 36 ألف شخص آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية والكنائس المنتشرة في العاصمة جوبا.

المساهمون