الغنوشي: مهما كان اسم الفائز فلا خوف على الحريات

21 ديسمبر 2014
لم تقدم النهضة مرشحاً للرئاسة (العربي الجديد)
+ الخط -
أدلى رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، اليوم الأحد، بصوته في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، في محافظة بن عروس، جنوبي العاصمة، وذلك برفقة عائلته.

وقال الغنوشي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّها "المرة الأولى طيلة حياته، ينتخب فيها رئيساً، لذلك يعتبر هذا اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة له، ولكل التونسيين ولأجيال كاملة لم تتمكن من أداء واجبها، في اختيار الرئيس سابقاً".

ولفت الغنوشي، إلى أنّه "سواء فاز مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي أو محمد المنصف المرزوقي بالانتخابات الرئاسية، فالشعب التونسي صنع ثورة (في 2011) أطاحت بكل الأصنام، صنم الزعيم الأوحد والحزب الأوحد وقد سقطت الأصنام ولن تعود إلى تونس مجدداً".

كما دعا جميع التونسيين، الذين لم يتمكنوا من القدوم للتصويت، إلى ممارسة واجبهم، لأنّهم سيختارون رئيسهم وسيحددون مصير تونس، معتبراً أن اختيارهم مهم جداً، لأنه سيصنع المستقبل.

وشدّد زعيم حزب "النهضة"، على أنّ "عملية الانتخاب تستحق التضحية، وأنه لا يجب التفويت في مثل هذه الفرصة التاريخية".

كما أشار الغنوشي، إلى أنّ "عدم إقبال الشباب على التصويت يعود إلى البطالة وعدم تحقيق أهداف الثورة"، قائلاً "صحيح إنه في سنة 2014، قمنا بالحوار الوطني وأنجزنا دستور تونس، وهو أعظم دستور في العالم، كما تم انتخاب مجلس كان بمثابة الحلم للتونسيين، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل".

وفي هذا السياق، شدّد على أنّ "نهاية 2014 ستتوج بانتخابات تونس كأول بلد ديمقراطي عربي، عن طريق انتخاب الرئيس لها".

وتجرى، الأحد، في تونس، الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، الذي فائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.

وبدا إقبال التونسيين على مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من يوم الانتخاب متواضعاً، مع تسجيل حضور هام للفئات المتقدمة في السن مثل الكهول والشيوخ وغياب واضح لفئة الشباب.

أما أمنياً، فقد تم تعزيز مراكز الاقتراع بالوحدات الأمنية والعسكرية مع غلق الممرات المحيطة بمراكز الاقتراع تجنباً لأي طارئ، وذلك عقب مقتل مسلح واعتقال 3 آخرين حاولوا مهاجمة عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية"، في منطقة حفوز من ولاية القيروان، (وسط البلاد).

وعن الحادثة، علّق الغنوشي، قائلاً إنّ "الإرهابيين يريدون إفساد العرس الانتخابي، وتخويف التونسيين من الاقتراع كي لا يعبّروا عن إرادتهم".

واعتبر أنّ "إرادة الشعب، وإرادة الله، أقوى بكثير من هؤلاء"، مضيفاً "لا تخافوا من الإرهابيين، وارسموا مستقبل تونس".

وتمت العملية الانتخابية بحضور ملاحظين من حركة "نداء تونس" ومن حملة المنصف المرزوقي، بالإضافة إلى الملاحظين التابعين لجمعيات المجتمع المدني المعتمدة رسمياً لمراقبة الانتخابات.

وقد حازت حركة "النهضة" على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الماضية بـ69 نائبا في مجلس نواب الشعب بعد حركة "نداء تونس" بـ86 نائبا.

ولم تقدم حركة "النهضة" مرشحاً عنها في الانتخابات الرئاسية، وتمسكت بالحياد خلال دورتي الرئاسة التونسية.

المساهمون