وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن حصيلة الإصابات في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي التي تعاملت طواقمه معها في الضفة الغربية، من ضمنها القدس، وقطاع غزة، أمس الأربعاء، بلغت 377 إصابة.
وأوضح الهلال أن من بين تلك الاصابات 44 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفيات، بينما تم التعامل ميدانياً مع 333 إصابة.
ولفت إلى أنه تم التعامل في مواجهات رام الله في منطقة حاجز بيت إيل مع إصابة بالرصاص الحي وإصابة بالرصاص المطاطي وإصابتين اعتداء بالضرب، بينما في قلنديا شمال القدس تعاملت طواقم الهلال مع إصابة مباشرة بقنبلة غاز.
وفي منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل جرى التعامل مع إصابتين بالمطاط و11 إصابة بالغاز وإصابة اعتداء بالضرب، وفي مخيم العروب بالخليل تم التعامل مع إصابة بالرصاص المطاطي، وفي بيت أمر شمال الخليل تم التعامل مع إصابتين بالرصاص الحي، وفي جسر حلحول شمال الخليل تم التعامل مع 12 إصابة بالرصاص المطاطي و18 إصابة بالغاز المسيل للدموع.
وذكر الهلال أن طواقمه تعاملت في مواجهات الجيشوري في طولكرم مع أربع إصابات بالرصاص الحي ومع 11 إصابة بالرصاص المطاطي و95 إصابة بالغاز المسيل للدموع و6 إصابات اعتداء بالضرب.
كذلك تعامل الهلال الأحمر مع إصابتين بالرصاص المطاطي في مواجهات منطقة بلال بن رباح في بيت لحم، وفي مواجهات حاجز حوارة جنوب نابلس، وتعامل الهلال مع 17 إصابة بالرصاص المطاطي و66 إصابة بالغاز المسيل للدموع.
وفي مدينة سلفيت تعامل الهلال الأحمر مع ثلاث إصابات بالغاز المسيل للدموع، وفي مواجهات المدخل الجنوبي لمدينة أريحا تعامل الهلال مع 10 إصابات بالمطاط و53 إصابة بالغاز المسيل للدموع، أما مواجهات المدخل الشمالي لمدينة أريحا فقد تم التعامل فيها مع إصابة واحدة بالمطاط و35 إصابة بالغاز المسيل للدموع.
كذلك تم التعامل مع إصابتين بالغاز في مواجهات المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية، وإصابة بالغاز وثلاث إصابات بالاعتداء بالضرب في مدينة القدس، ومع إصابتين بالرصاص المطاطي في بلدة العيزرية شرق القدس.
وفي شمال غزة، تم التعامل مع إصابتين بالرصاص الحي و4 إصابات بالغاز المسيل للدموع، وفي مدينة غزة تم التعامل مع إصابة مباشرة بقنبلة وفي خان يونس مع أربع إصابات بالرصاص الحي، وإصابة مباشرة بقنبلة غاز و3 إصابات بقصف مدفعي، علاوة على التعامل مع إصابة بالرصاص الحي في منطقة الوسطى بغزة.
من جانبه، كشف نادي الأسير الفلسطيني عن اعتقال نحو 260 فلسطينياً على أيدي قوّات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الاحتجاجات على قرار ترامب. فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه قدّمت خدماتها الإسعافية، منذ بداية هذه الأحداث وحتى يوم أمس الثلاثاء، لنحو 1933 مصاباً في الضفة الغربية وقطاع غزّة، من بينها 130 إصابة بالرصاص الحي، و381 إصابة بالرصاص المطاط، و1327 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و9 إصابات من جرّاء القصف، و86 إصابة أخرى.
وأضاف بيان نادي الأسير أن الطفل الجريح حامد المصري (14 عاماً) ما يزال في غيبوبة، ووضعه الصّحي خطير، وهو في مستشفى "بلنسون" الاحتلالي بقسم العناية المكثّفة، علماً أن قوّات الاحتلال كانت قد أطلقت عليه الرّصاص الحيّ يوم أمس، قبل اعتقاله بالقرب من محافظة سلفيت، ما أدّى إلى إصابته برصاصة في الوجه، وخضع المصري لعملية جراحية وسيتمّ نقله إلى مستشفى "شنايدر" الإسرائيلي المختصّ بالأطفال.
من جهتها، لفتت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إلى أن المحققين والسجانين الإسرائيليين أطلقوا على المعتقلين اسم "معتقلو ترامب"، في إشارة إلى أنه تم اعتقالهم على خلفية رفضهم قرار ترامب بشأن القدس.
مسيرات الغضب تعمّ الضفة
وانطلقت مسيرات بعد ظهر اليوم من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، بمشاركة عدد من الصحافيين الفلسطينيين، باتجاه المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة قرب حاجز بيت إيل، كذلك انطلقت مسيرة أخرى لعشرات المحامين الفلسطينيين باتجاه بيت إيل، فيما نظمت مسيرات ووقفات أخرى في شوارع مدينتي قلقيلية وجنين شمال الضفة، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، ضد قرار ترامب.
وكانت قد تجدّدت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز بيت إيل، حيث اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية من المستعربين ثلاثة شبان وفتاة خلال مواجهات بيت إيل.
كذلك اندلعت مواجهات أخرى بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، ما أوقع عدداً من الإصابات، واعتقلت قوات الاحتلال في تلك المواجهات الطفل طارق البايض الذي يبلغ من العمر 15 عاماً.
وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، أُصيب 12 شاباً بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل.
كذلك أُصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مماثلة في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي الخليل.
وأُصيب أيضاً، في وقت سابق أمس، ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومصور صحافي بقنبلة صوت في قدمه خلال المواجهات التي اندلعت عند نقاط تماس عدة في الخليل، عند منقطة باب الزاوية، ومنقطة وادي التفاح، وشارع الشهداء بمدينة الخليل، أجبر خلالها جنود الاحتلال أصحاب المحال التجارية في المدينة على إغلاق أبوابها، فيما طارد جنود الاحتلال الشبان الفلسطينيين في أحياء عدة في المدينة اعتقلوا خلالها طفلاً واقتادوه إلى حاجز عسكري قريب.
وفي بيت لحم، أصيب أربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات العنيفة التي شهدها المدخل الشمالي للمدينة، عقب مهاجمة جنود الاحتلال المسيرة الشعبية التي انطلقت باتجاه النقطة العسكرية التي يقيمها الاحتلال هناك.
وعند حاجز حوارة العسكري، المقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بعد أن وصلت مسيرة للتنديد بقرار ترامب، انطلقت عقب مسيرة ووقفة جماهيرية في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس وصولاً إلى نقطة التماس، حيث اندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين أشعلوا الإطارات ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، وما تزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة.
وقال مدير الإسعاف في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد": إن "الطواقم الطبية نقلت شاباً أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقة الفك إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما قدمت العلاج ميدانياً لثلاث إصابات بالرصاص المعدني، ولستة آخرين أصيبوا بالاختناق من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
في السياق، اندلعت مواجهات ما زالت مستمرة، بين قوات الاحتلال وطلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري، إلى الغرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الجامعة، بينما اندلعت مواجهات أخرى في بلدتي زيتا وقفين بمحافظة طولكرم، وما زالت مستمرة حتى اللحظة.
مستوطنون يعتدون على مدرسة
إلى ذلك، هاجم اليوم عدد من المستوطنين المتطرفين، بمساندة وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة بورين الثانوية وبيوت الأهالي في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، واعتدوا عليها.
وقال الناشط غسان النجار لـ"العربي الجديد": إن "نحو 30 مستوطناً من مستعمرة (يتسهار) المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، هاجموا مدرسة بورين، وأطلقوا الرصاص في الهواء"، فيما أشار إلى أن مواجهات اندلعت خلال تصدي الأهالي للمستوطنين وقوات الاحتلال، وقد أطلق خلالها الجنود الرصاص والقنابل الصوتية والغازية، في حين اعتدى المستوطنون على منزل المواطن محمد النجار بإلقاء الحجارة أثناء انسحابهم.
على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن "محكمة (بيتح تكفا) الإسرائيلية قامت بتمديد توقيف الأسير ياسين أبو قرع؛ المتهم بتنفيذ عملية طعن حارس إسرائيلي في القدس الأحد الماضي، لتسعة أيام بذريعة استكمال التحقيق، ولا يزال الأسير أبو القرع محروماً من لقاء محاميه".
شارك في التغطية: (رام الله، بيت لحم، نابلس ــ محمد عبيدات، محمود السعدي، سامي الشامي)