من سقطرى، إلى عدن، إلى تعزّ، إلى المهرة، وربّما من أقصى الوطن حتى أقصاه، إلى دوائر صناعة القرار الدولي، والمنظمات العالمية، ترتفع أصوات اليمنيين، في وجه طرف إقليمي، بهدف وضع حدودٍ له ولمساعيه في البلاد؛ المساعي التي أزعجت الجميع، ووسعّت دائرة الكراهية في هذه الدولة.
إنها الإمارات التي يقول يمنيون، إنها من كان يجب أن يضعوا حدًا لها ولممارساتها الواضحة؛ في احتلال الأراضي اليمنية، والموانئ والمطارات والمدن والسواحل. بل وتدعم أطراف دينية سلفية متشدّدة وتقلق أمن وسكينة اليمن خصوصًا في جنوبه.
ولعل الجميع بات يعرف اليوم، أن بقاء الرئيس عبد ربّه منصور هادي في الرياض، وعدم قدرته على العودة إلى العاصمة المؤقّتة عدن، سببه الرئيسي الإمارات، التي دعمت كل الفصائل الجنوبية، التي تنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ودعمت هذه الفصائل لمواجهة الرئيس هادي.
من سقطرى بدأت القصّة، ومنها استمرّت إلى عدن وبعض مناطق الجنوب وتطوّرت؛ البدايات الأولى، ووفق مصادر سياسية مقربّة من مكتب الرئيس هادي، تحدثت إلى "جيل"، فإن الإمارات طلبت أن تكون جزيرتا سقطرى وميون، تحت سيطرتها وإدارتها الكاملة، تحت عناوين الاستثمار فيها.
في البداية، وطبقًا للمصادر نفسها، رفض الرئيس مسألة السيطرة الكاملة للإمارات على المنطقة، وقال إنه يمكن منحها مزايا كثيرة للاستثمار في سقطرى، إلا أن الإمارات أصرّت على سيطرتها على الجزيرة وبالقوّة، رغم إعلان الحكومة اليمنية إلغاءها لجميع العقود الاستثمارية الموقّعة مع الإمارات.
لم يكن يتوقّع الرئيس هادي حينها، ما كانت تسعى له الإمارات وتخطّط له، فالخطوات التي اتخذتها الإمارات لاحقًا وما تزال حتى اليوم تتّخذ في سقطرى، جعلت الرئيس هادي يقف وجهًا لوجه مع أبو ظبي، لتمتدّ التطوّرات إلى عدن وما رافقها من عمليات مواجهة ومقاومة.
بدأ الرئيس هادي، في مقاومة أطماع الغازي الجديد، وامتدّت دائرة المواجهة اليوم إلى الشارع اليمني ووسائل الإعلام، خصوصًا بعد التطوّرات الأخيرة التي شهدتها عدن.
انقلاب موازٍ
سعت الإمارات نحو بسط نفوذها في سقطرى، متجاوزة الرئيس هادي، ومستخدمة ضغوطها في الانسحاب من التحالف العربي، وتدريجيًا سعت نحو السيطرة الكاملة على الجزيرة وأنشأت على أراضيها قاعدة عسكرية، وبدأت بتكوين حزام أمني مماثل للحزام الأمني التابع لها والموجود في عدن، بمعدّل ثلاث رحلات جوية أسبوعيًا.
في مقابل ذلك، أرادت الإمارات ان تلعب الدور نفسه في جنوب اليمن، وتحديدًا في عدن، ولكن هادي أراد أن يفرض سلطة الدولة، وعندما بدأ باتخاذ قرارته، بدأت الإمارات تسعى لمواجهته، بدءًا من أحداث مطار عدن، عندما رفضت القيادة الأمنية السابقة المحسوبة على الإمارات، تسليم المطار للقيادة الجديدة المعيّنة من قبل الرئيس هادي، مطلع العام الجاري، وتطوّر الأمر إلى أن تم احتواؤه من قبل المملكة العربية السعودية.
من هنا أخذت الأمور تسير نحو المواجهة العلنية؛ وبدأت السياسة التي تلعبها الإمارات تنكشف للجميع. فأخذت الأمور تسير بشكل أو بآخر نحو الأسوأ، وأصرّ هادي، على وضع حدود لهذا التدخّل "السافر" في القرار اليمني. إلى أن جاء قرار إقالة محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة، هاني بن بريك، الرجل السلفي والمدعوم من الإمارات.
إقالة الزبيدي وبن بريك، أظهرت حقيقة الدور الإماراتي بشكل أدقّ. حيث أبدى الإماراتيون انزعاجهم عبر وسائلهم الإعلامية، وعبر تغريدات مسؤولين إماراتيين على مواقع التواصل.
حاولت الإمارات، وطبقًا لسياسيين، التنسيق مع حلفائها في عدن لإعلان موقف، بدأ بالرفض وعدم الاستجابة لقرارات الرئيس، ومن ثم امتد إلى إخراج مظاهرات رافضة، وصولًا إلى إعلان عدن التاريخي، الذي من خلاله أعلن المحافظ المقال عيدروس الزبيدي، عن مجلس جنوبي انتقالي برئاسته، وعضوية 25 شخصية جنوبية وعيّن بن بريك نائباً لرئيسه.
خطوة قوبلت بالرفض من قبل الرئيس هادي ومن قبل الشارع اليمني بل من قبل المجتمع الدولي الإقليمي والذي أصدر مواقفه الرافضة، وأكد على وحدة اليمن واستقراره. الجميع هنا صار في مواجهة الإمارات بشكل مكثف ومضاعف.
دلائل كثيرة، أكدت وقوف الإمارات وراء هذه التحرّكات، ولعل أبرزها زيارة محافظ حضرموت إلى أبو ظبي قبل إعلان عدن التاريخي بيومين ومن ثم مباركته وتأييده للخطوة رغم بقائه في السلطة تحت مظلّة الشرعية، إلى جانب ذلك مواكبة وترتيب نقل الإعلان عبر وسائل إعلام إمارتية وتكثيفهم للتغطية بين ساعة وأخرى.
هدف الإمارات من السيطرة على الموانئ
أمور كثيرة، كشفت حقيقة الدور الإماراتي في اليمن، وأبعاده، ولعلّ سيرها منفردة في سياسة مكشوفة، أظهر حقيقتها إلى السطح مبكرًا.
سعيها نحو السيطرة على الموانئ، والمطارات، أحد الأمور الذي كشف حقيقة ما تسعى إليه وما الذي تريده في اليمن. هنا، يقول الناشط السياسي وضاح أحمد، في حديث إلى "جيل": "تعتبر الإمارات العربية المتحدة باب المندب عمقًا استراتيجيًا لشركة موانئ دبي العالمية، وهي الشركة التي نشأت وتطوّرت بإضعاف هذا الممر، وعند انطلاق عاصفة الحزم، وبدء عمليات التحالف العربي في اليمن؛ كانت الإمارات قد خططت لوضع يدها على السواحل والموانئ اليمنية لضمان تأمين هذا العمق الاستراتيجي لها، وهذا ما بذلت وتبذل الإمارات لأجله جهودها لتأكيده، فهي واصلت وحدها دون مشاركة بقية دول التحالف تحرير السواحل والموانئ اليمنية وصولًا إلى ميناء المخا، وتزمع حاليا التوجّه إلى ميناء الحديدة".
استقطبت الإمارات السلفيين مستغلّة حالة العداء بينهم وبين الإخوان المسلمين، ونشرت قوّاتها وقوات تابعة لها في حضرموت وسقطرى في البحر العربي لبناء قواعد عسكرية هناك، كما يشير الناشط وضّاح، الذي تابع حديثه بالقول: "بوعي أو بدون وعي، تساهم الإمارات في تحقيق أهداف الولايات المتحدة الأميركية بتمكين الجماعات السلفية والجهادية من السيطرة على الأرض في الجنوب، بما يعزّز من مواقفها في حربها على الإرهاب، وهي الحرب التي تتخذ ذريعة للتدخّل في شؤون الكثير من دول الشرق الأوسط".
أعيدوا مدننا ومطاراتنا وجزرنا
حقائق الدور الإماراتي التي كشفتها التطوّرات الأخيرة، دفعت اليمنيين إلى تشكيل رأي عام قوي. سياسيون، وصحفيون، وناشطون، وكتاب، وأدباء، ومواطنون عاديون، يوجهون رسائلهم إلى الإمارات ويطالبون بتوقفها عن التدخّل وتسليمها المواقع التي سيطرت عليها بصورة عاجلة.
القيادية اليمنية توكّل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إحدى البارزات في واجهة الرأي العام، تستمر في إطلاق دعواتها ومطالبتها بإعادة ما تم أخذه من الإمارات إلى اليمنيين المعنيين بشؤون بلادهم أكثر من غيرهم.
كرمان وفي حديث إلى "جيل" قالت: "تتصرّف الإمارات في المناطق التي تم ويتم تحريرها كسلطة احتلال لا كحليف للشرعية جاء لبسط سلطتها ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، للأسف استبدلت الإمارات تمرّد الانقلابيين في عدن وحضرموت بتمرّد آخر، وبانقلاب آخر، على الشرعية، هي بالمحصلة استبدلت سيطرة الانقلابيين بسيطرتها، هي ترفض وتمنع عودة الرئيس والحكومة إلى عدن، هي تستولي على مطاري عدن وحضرموت، وعلى مينائي عدن وحضرموت، وترفض تسليمهم للسلطة الشرعية، وترفض دخول الشرعية حتى الآن، وفي أكثر من مرّة، رفضت دخول الشرعية منهما وعبرهما، وهذا ما نسميه نحن احتلالًا، ووصاية على شعب لا يقبل الاحتلال، ويرفض الوصاية من أي جهة كانت، طالما قال اليمنيون مرحبًا بالتحالف شركاء لا محتلين وأوصياء".
وتابعت كرمان حديثها: "لذا نطالب بسرعة دمج الألوية العسكرية التي شكّلتها الإمارات في عدن وحضرموت في الجيش الوطني التابع للشرعية، ندعو إلى التسليم الفوري لمطاري عدن والمكلا للشرعية وكذلك مينائي عدن والمكلا، دون تأخير أو تقسيط او تسويف هذا أمر بالع الأهمية ولا يمكن السكوت عنه".
الرأي العام في مواجهة الإمارات
من جهته يقول الناشط السياسي، محمد المقبلي في حديث إلى "جيل": تريد الإمارات أن تصبح شجرة دم الأخوين، دم الشيخين، وأعتقد أن للأمر علاقة بالمراهقة السياسية من قبل دولة تريد أن تمارس الانتداب السياسي في المنطقة والبداية من اليمن، وأنا اعتقد أنها تمر بحالة انكشاف لدورها المشبوه الذي اتضح منذ اللحظة الأولى للجشع والأطماع، وقد أصبح دورها فوق الطاولة أمام الرأي العام المتوجّس من دورها والمقاومة التي بدأت في الرأي العام تتوسّع كل يوم وربما تصبح حالة رفض شعبي واسعة في الجنوب والشمال".
مراهقة سياسية
طوال الفترة الماضية، ظل فريق من المغردين الإماراتيين، بينهم مسؤولون في النظام الإماراتي، يقومون بتوجيه انتقادات للرئاسة اليمنية، وللرئيس ويعلنون عن مواقفهم بشكل غريب، وهو ما اعتبره سياسيون نوعًا من المراهقة السياسية في الشأن السياسي.
الحديث الغريب والمستفز، دفع الكثير من اليمنيين، إلى مواجهته، ومقاومته، وتوجيه رسائل قوية لهم وللإمارات، وقد برز الكثير من السياسيين، والناشطين في واجهة الدفاع، ومواجهة هذا الاستفزاز غير اللائق.
السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية سابقًا، مختار الرحبي، وفي حديثه مع "جيل" قال: "تفاجأت وأنا أطالع تويتر بعد صدور قرارات رئيس الجمهورية، التي أطاحت بعيدروس وبن بريك، بناشطين تابعين الإمارات، يقودون حملة شرسة ضدّ رئيس الجمهورية، وتفاجأت أن لا أحد قام بالرد على تطاولهم، وشتمهم الرئيس، فقمت بالرد على ضاحي خلفان، ودخلت معه في ردود قويّة، ما تزال على حسابي في تويتر، وكذلك قمت بالردّ على السفير الإماراتي في اليمن، سالم الغفلي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، وكذلك بعض الصحافيين الذين أعرف قربهم من قيادة الإمارات، وكانت حملة منظمة ومدروسة ومخطّطاً لها ضد رئيس الجمهورية والغرض منها الإهانة وتوجيه رسالة للرئيس مفادها أنهم منزعجون ولكن بطريقة غير دبلوماسية".
وأضاف الرحبي: "تناسوا أنهم يكتبون عن رئيس جمهورية، وليس موظف في برج خليفة، ومما أثار انزعاجهم أني كتبت أن الرئيس يستطيع أن ينهي تواجد الإمارات في اليمن بطلب من التحالف العربي إنهاء تواجدها في اليمن، وهكذا يصبحون محتلين وليسوا شركاء، بعد ذلك صدرت توجيهات صارمة من قيادة الدولة الإماراتية، بعدم الإساءة للرئيس بعد أن قمت ومعي مجموعة كبيرة من الناشطين والإعلاميين اليمنيين، بالرد على إساءاتهم".
خروج الإمارات عن التحالف
يُجمع سياسيون أن الإمارات خرجت عن الأهداف المعلنة للتحالف العربي، وهذا يمثل "خيانة" للتحالف على المستوى السياسي، و"خيانة" أيضًا للشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية التي تدفع الدم لمواجهة النفوذ الإيراني، الذي يهدّد أمن اليمن والجزيرة العربية.
ولعل حالة الرفض للمجلس الانتقالي الجنوبي -الذي أعلنه عيدروس الزبيدي بمباركة إمارتية-، من قبل جميع دول المنطقة، وعلى رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية و وقطر ومصر وكثير من الدول التي أعلنت مواقفها المؤيّدة لوحدة الشعب اليمني، ورفضها لأي خطوة تسعى نحو محاولة تقسيمه.
هذه المواقف التي ما تزال تتوالى حتى اليوم، تعبّر عن حالة رفض للدور الذي تقوم به الإمارات في اليمن، والذي يقول عنه مراقبون إنه سيكون مصيره الفشل، مشيرين إلى أن الإمارات سترحل من اليمن كما رحلت بريطانيا والبرتغال والاحتلال العثماني.
يذهب الكاتب الصحفي، محمود ياسين، وفي تعليقه على دور الإمارات بالقول: "الإمارات في عدن بهذه الادعاءات الطموحة، لا تذكرني بأي حدث تاريخي، فلا شيء من هذا أو يشبهه قد حدث يومًا، إلا أن كان يشبه حفلات الصيد البري التي ينظمها الأثرياء بدافع التسلية، أو يشبه التدخّل في مناطق الجريمة بشرائها وتحويلها إلى نواد ليلية للترفيه الأقل كلفة".
الإمارات تنهب سقطرى
ما تزال سقطرى حتى اليوم، تتعرض لحملة نهب واسعة من قبل الإماراتيين، تراثها وحضارتها وتاريخها. حيث ظهرت شجرة "دم الأخوين"، وهي تزين شوارع الإمارات خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة في الشارع اليمني، وفي الوسط السياسي، وذهب الكثير من المراقبين والسياسيين نحو تكرار الدعوات إلى إيقاف العبث بتاريخ اليمن واليمنيين والتوقّف عن نهبه بهذا الشكل الذي وصفوه بالمستفز وغير اللائق.
وتؤكد مصادر محلية، في جزيرة سقطرى، قيامِ شركات إماراتية بنقلِ عدد من الأشجار والأحجار النادرة من الجزيرةِ إلى خارجِها نهاية مايو/ أيار الماضي.
وأكدت المصادر أن أبرز تلك الأشجار، شجرةُ دمِ الأخوين واللبان والريحان البري وأنواعٌ عديدة من الأحجار النادرة المنتشرة في الجزيرة.
وبحسب المصادر فإن عملية نقل تلك المقتنيات الطبيعية تتم عبر حاوياتٍ عملاقة، ويتم شحنُها في سفنٍ تم جلبُها لهذا الغرض. ويطالب أهالي وسكان الجزيرة، الحكومةَ بالتحركِ لإنقاذ سقطرى وحمايتِها من عملية التجريف الممنهجة، كما ناشدوا منظمة اليونسكو بالتدخّل العاجل لحماية الجزيرة.
ويبدو أن الإمارات، تعيش فترة الشعور بالنشوة، وتحاول بناء "مستعمرة" في الوطن العربي، وتريد أن تكون صاحبة نفوذ، فهي تدخلت في مصر وتدعم أطرافًا عسكرية في ليبيا، وفي اليمن هي دولة محورية في التحالف، لذلك تريد حجز مكان لها في المنطقة العربية كما يرى مراقبون.
يشار إلى أن الإمارات استطاعت أن تأخذ عدّة جزر من الصومال، وبعض دول القرن الأفريقي، بعد دفع مبالغ مالية لتلك الدول، وهو ما فتح شهيتها للسيطرة على جزيرة سقطرى، ذات الموقع الاستراتيجي الهام والذي حاولت الولايات المتحدة الأميركية أن يكون لها امتيازات بها أو ربّما بناء قاعدة عسكرية فيها ولكن الدولة رفضت ذلك العرض، وكذلك عرضت روسيا بناء قاعدة عسكرية فيها وتم رفض ذلك خلال السنوات الماضية، حسب مصادر سياسية.
قطر مساند لا محتل
اليمنيون ومن هذا المنطلق، تناولوا الأزمة الخليجية التي تمثلت بقطع علاقات السعودية وبعض الدول مع قطر، تحت مبرّرات كثيرة من بينها أنها تدعم الانقلابيين والإرهابيين في اليمن من زاوية الاستنكار والسخرية.
وما ولم يستوعبه اليمنيون، هو اتهام قطر مجانًا بدعمها للانقلابيين وحيث يقول الناشط السياسي محمد المقبلي: "قطر لم تحتل موانئنا ولا جزرنا ولم تنهب تاريخنا ولم تعرقل التسوية السياسية اليمنية، ولم تحتل جزيرة واحدة ولم تشكل حزامًا أمنيًا ولم تدعم الجماعات السلفية في جنوب اليمن، ولم تنشئ سجونًا خاصة للناشطين والشباب في جنوب اليمن".
حملات واسعة يقودها يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، جميعها تطالب الإمارات بتسليم أراضيهم، وتستنكر كل التهم التي وجهت لدولة قطر التي قالوا إن لها دورًا كبيرًا إايجابيًا في اليمن فقطر ساهمت في إيقاف بعض الحروب التي قادها نظام صالح مع الحوثي في صعدة عام 2004، بل ساهمت في إعادة الإعمار في المنطقة.