نقلت رويترز عن مسؤولين ومصادر في قطاعات النفط الليبي، اليوم الثلاثاء، إن صادرات النفط في البلاد، هوت بشدة لتقتصر على كميات ضئيلة من حقلين بحريين صغيرين، بعدما تسبب العنف بالبلاد في إغلاق جميع الموانئ الرئيسية.
وبحسب المصادر وبيانات لتعقب حركة السفن، فإنه لم تغادر ناقلة نفط واحدة ليبيا خلال الأسبوع المنصرم، مع تعطل الإمدادات إلى ميناء الحريقة آخر ميناء بري عامل في البلاد في مطلع الأسبوع، بسبب حريق في خط أنابيب.
وقال تاجر في شركة تشتري النفط من ليبيا: "لم أشاهد أي صادرات ليبية منذ أكثر من أسبوع".
وتصدر ليبيا ما بين 70 ألف برميل و80 ألفاً يومياً من حقلي البوري والجرف البحريين فقط، وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية، إنهما يعملان بشكل طبيعي، وإنه قد يستغرق الحقلان ما بين خمسة وعشرة أيام لإنتاج ما يكفي من الخام لملء ناقلة واحدة.
وكان وزير النفط والغاز في حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، (التابعة للمؤتمر الوطني العام)، مشاء الله سعيد الزوي، قد كشف لـ "العربي الجديد" عن خسائر فادحة للقطاع النفطي بلغت 60 مليار دولار خلال العامين الماضيين، منها 30 مليار دولار في الإيراد العام والباقي في التشغيل.
وأرجع الخسائر الفادحة إلى الفوضى الأمنية والصراعات المسلحة، التي قال إنها أثرت سلباً في الحقول النفطية، بالإضافة إلى تراجع الأسعار عالمياً.
وتواجه ليبيا أزمة مالية خانقة، في ظل استمرار الفوضى الأمنية التي تسببت بخسائر نفطية فادحة للصناعة، ما زاد من الشكوك حول قدرة الدولة على توفير السيولة المطلوبة لتغطية الإنفاق خلال العام الحالي، وبالتالي تأجيل إعداد موازنة 2015 إلى أجل غير مسمى.
اقرأ أيضاً: النيران تهدد 6.2 ملايين برميل من النفط الليبي