العمدة: النظام المصري رفض مبادرتي وهدفه القضاء على الإسلاميين

24 سبتمبر 2014
يرفض النظام جميع دعوات المصالحة (Getty)
+ الخط -
استنكر النائب السابق في مجلس الشعب المصري، محمد العمدة، اليوم الأربعاء، موقف النظام الحالي من مبادرات المصالحة الوطنية التي تقدم بها.

ولفت العمدة في بيان أصدره، إلى أن "المبادرة حصلت على تأييد شعبي، عقب الإعلان عنها، على النحو الذي كان من المحتمل أن يفتح المجال واسعاً لتحقيق المصالحة وعودة الاستقرار، سواء ببنود المبادرة ذاتها أو بعد إدخال تعديلات عليها".

وأضاف "لكن للأسف لم يصدر أي رد فعل من النظام الحالي، وحين طلبت مقابلة وزير العدالة الانتقالية، إبراهيم الهنيدي، فوجئت بصدور بيان عنه، يوضح أن قانون المصالحة الوطنية لا يُصدر إلاّ من مجلس النواب المقبل على ضوء الدستور".

ودان العمدة موقف حكومة إبراهيم محلب، مبدياً تعجّبه من كيفية "تعليق حكومة محلب المصالحة بسبب نصّ وارد في دستور 2014، والذي هو جزء من النزاع، باعتباره من إفرازات خريطة الطريق التي لا يعترف بها جميع مؤيدي الشرعية في مصر".

وتساءل النائب السابق "عن جدوى المصالحة، في حال شكّل النظام الانقلابي برلماناً على هواه، وأقصى جميع الأحزاب السياسية الفاعلة".

وأضاف "لقد صدق فلاسفة التاريخ حين قالوا من لا يقرأ التاريخ يحكم عليه بتكراره.. أي يكرر أخطاءه عشرات المرات. لقد نسي محلب أن البرلمان الذي تم تشكيله على هوى أحمد عز كان القشة التي قصمت ظهر البعير، ولذلك فهو يتوجه بقدميه إلى نفس الحفرة، بسعيه إلى تشكيل برلمان على هوى الانقلابيين لا بحسب إرادة الناخبين".

وعلى الرغم من الدعوات التي تطلقها أطراف في النظام حول المصالحة الوطنية، والتي يبدو أنّها للاستهلاك الإعلامي أو الدبلوماسي، بدليل عدم استجابتها لأية من المبادرات السابقة، اعتبر العمدة أن "الأقنعة سقطت عن وجه الانقلاب، وثبت للجميع أن كل التصريحات التي صدرت عن قادته، بشأن دعوة أنصار الشرعية إلى الاندماج في العملية السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية لم تكن صادقة".

وأكّد أن "النظام الحالي مصمم على الطريق الذي اختاره، وهو القضاء على التيار الإسلامي تحديداً، وجميع المعارضين عموماً، كذلك ترسيخ دولة الاستبداد التي بدأت منذ عام 1952 وحتى قيام ثورة يناير".

وعلى صعيد آخر، نفى العمدة ما نشرته جريدة "الأخبار" المصرية، في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، عن حركة "الإخوان بلا عنف"، من أن العمدة سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وأنه يقوم بتنظيم تحالف انتخابي مع حزبي "الوسط" و"الوطن"، قائلاً إن "هذا غير صحيح، فلن أخوض الانتخابات على دماء الشهداء ومعاناة المعتقلين، وأحذر من الكيانات الوهمية التي يتم تحريكها مثل مسرح العرائس".

المساهمون