العقيدة العسكرية الأوكرانية الجديدة تعتبر روسيا التهديد الأكبر

25 سبتمبر 2015
+ الخط -

صادق الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، على النسخة الجديدة من العقيدة العسكرية الأوكرانية، وفق ما جاء في بيان نشر ‏على موقع الرئاسة الأوكرانية مساء الخميس.‏

وتنص العقيدة العسكرية الأوكرانية الجديدة على اعتبار "العدوان المسلح الروسي" خطرا عسكريا ملحا على أوكرانيا، يشمل ‏‏"الاحتلال المؤقت للقرم والعدوان في بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك". ‏

وذكرت العقيدة الجديدة عددا من التهديدات القادمة من روسيا، وهي "زيادة القوة العسكرية الروسية بالقرب من حدود الدولة ‏واحتمال نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي القرم وعسكرة الأراضي المحتلة بشكل مؤقت وحضور القوة الروسية في إقليم ‏ترانسنيستريا في مولدافيا وتنامي النشاط الاستخباراتي والتخريبي للأجهزة الخاصة الروسية في أوكرانيا بهدف زعزعة استقرار ‏الوضع الداخلي".‏

وشملت التهديدات المذكورة في العقيدة "نشاط مجموعات مسلحة غير مشروعة تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي ‏والسياسي الداخلي في أوكرانيا وترويع السكان"، وفق البيان.‏

وحددت العقيدة العسكرية مجموعة من التحديات العسكرية والسياسية قد تتفاقم إلى خطر استخدام القوة العسكرية ضد أوكرانيا، ‏وفي مقدمتها "التدخل الروسي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا وعرقلة تحقيق الخيار الأوروبي للشعب الأوكراني"، كما تحذر ‏العقيدة من سيناريو "العدوان المسلح الروسي واسع النطاق ضد أوكرانيا". ‏

وحددت العقيدة الأهداف الرئيسية للجيش الأوكراني بـ"الإصلاح الشامل لمنظومة ضمان الأمن القومي للارتقاء إلى مستوى ‏مقبول للعضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو" و"تطوير القوات المسلحة الأوكرانية وفقا للمعايير الغربية حتى تتناسب مع ‏القوات المسلحة للدول الأعضاء في حلف الناتو".‏

ومنذ الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط 2014، وضم روسيا شبه جزيرة القرم في مارس/آذار ‏‏2014، لا تزال العلاقات بين موسكو وكييف في تدهور مستمر. وتعتبر أوكرانيا ضم القرم بمثابة احتلال، فيما تقول موسكو إن ‏القرم كانت تابعة لروسيا تاريخيا، وقرار ضمها جاء كنتيجة لاستفتاء تقرير المصير. وتتهم كييف موسكو أيضا بدعم مسلحي ‏منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا والمولية لروسيا، فيما تنفي موسكو ذلك.