العفو الدولية تؤكد تورط قوات عراقية بقتل وتعذيب مدنيين

10 نوفمبر 2016
ضرب مجموعات منفصلة بالكابلات (كريس ماك غراث/ Getty)
+ الخط -

كشفت منظمة العفو الدولية، عن حالات قتل وتعذيب ارتكبتها قوات عراقية ضد مدنيين قرويين جنوب الموصل، محذّرةً من أن تطاول الانتهاكات قرى وبلدات أخرى قرب المدينة، في ظل غياب المحاسبة القانونية لمرتكبيها.

 

وذكرت المنظمة في بيان صحافي، أنّ "من بين الضحايا ما يصل إلى ستة أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة، اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014".

 

وقالت نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة في بيروت، لين معلوف إنّ "رجالاً بملابس الشرطة الاتحادية نفّذوا عدّة عمليات قتل غير قانونية؛ فألقوا القبض على سكان في قرى إلى الجنوب من الموصل، وقتلوهم عمداً بدم بارد".                                          

 

وأشارت المنظمة إلى أنّه "لم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية بالعراق للتعليق".

 

كما أكدت "تسجيل عدّة وقائع في 21 أكتوبر/ تشرين الأول؛ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص"، مبيّنة أنّه "في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده".

 

وحذرت المنظمة من "خطر يتمثل في تكرار الانتهاكات المزعومة ببلدات وقرى أخرى، مع استمرار حملة استعادة الموصل، في ظل غياب المحاسبة".

 

يشار إلى أنّ هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي تصدره منظمة دولية، يكشف عن حالات انتهاكات لحقوق الإنسان في معركة الموصل، في وقتٍ تستمر فيه المعركة والتي قد تستغرق وقتاً طويلاً.

​