يستهل البطل القطري ناصر العطية الأحد مشواره في منافسات النسخة الـ42 لرالي دكار الدولي التي ستنطلق غداً من مدينة جدة السعودية ولأول مرة، بمشاركة كبيرة من نجوم الراليات وفي مقدمتهم، حامل اللقب ناصر العطية، والذي سيبذل قصارى جهده من أجل الحصول على اللقب الرابع رغم قوة المشاركين في هذه النسخة.
وتبلغ مسافة الرالي الإجمالية 7800 كلم موزعة على 12 مرحلة، وتبلغ مسافة المرحلة الأولى التي تنطلق غداً من مدينة جدة باتجاه محافظة الوجه (وهي محافظة تقع على ساحل البحر الأحمر في منطقة تبوك في شمال غرب المملكة العربية السعودية) وهي مرحلة خاصة بالسرعة مسافتها 319 كلم من مجموع مسافة إجمالية تبلغ 433 كلم للمرحلة.
ويشارك العطية في هذا الرالي بصحبة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن سيارته تويوتا هايلوكس من تحضير فريق جازوا ريسينغ جنوب أفريقيا.
وسيتنافس ما يقرب من 85 سائقاً في فئة السيارات فقط على تحقيق اللقب منهم نجوم الصف الأول الذين سبق لهم الفوز باللقب من قبل أمثال الفرنسي ستيفان بيترهانسيل والإسبانيين ناني روما وكارلوس ساينز، والجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز وغيرهم.
وقد شهدت الفترة الصباحية اليوم باستاد الملك عبدالله (الجوهرة) حضور أبرز المنافسين على لقب السيارات من فريق تويوتا وميني، وفي مقدمتهم القطري ناصر بن صالح العطية والإسباني فِرناندو ألونسو والجنوب أفريقي جينيل دي فيلِّيرز في سيارات التويوتا، والفرنسي استيفان بيترهانسِل والإسباني كارلوس ساينز والبولندي ياكوب "كوبا" برزيغونسكي في سيارات الميني، وذلك من أجل إجراءات الفحص.
وقال البطل القطري ناصر العطية في تصريح صحافي اليوم قبل انطلاق منافسات رالي دكار الدولي من مدينة جدة في السعودية: "أتمنى أن يوفقني الله في هذا الرالي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وفي أكبرها مساحة المملكة السعودية، وأضع نصب عيني الفوز بلقب النسخة (42) ليصبح الفوز الرابع في تاريخي".
وأضاف العطية: "يُعتبر أول فوز لي في رالي دكار أعظمها على الدوام، ولكن فوزي الثالث كان مميزاً أيضاً، بعدما استحوذنا عليه مُنذ الانطلاقة وحتى خطّ النهاية، ومنح تويوتا فوزها الأول كان شيئاً فريداً من نوعه حقاً، لقد كان موسم 2019 رائعاً، مع فوزي بتسع راليات من أصل عشرة شاركت بها، لم أُسجل سوى حالة انسحاب واحدة في رالي المغرب الصحراوي، في الحقيقة، كان من الجيد أن نتعرض لهذه المشاكل الكهربائية بحيث تمكنا من إصلاحها وتحضير السيارة بطريقة أفضل لرالي داكار مع توقع المشاكل الأخرى التي قد نواجهها".
وتابع: "مُشاركتي في باها 1000 ميل في أميركا والمكسيك كانت تجربة مذهلةً، من ناحية اكتشاف سباقات أخرى والتعرف على السائقين الأميركيين الذين استقبلوا مشاركتنا بحماسة"، معرباً عن جاهزيته لخوض غمار رالي داكار غداً :"أنا متحمس لذلك، وسيكون مُختلفا تماماً لأنني أعرف التضاريس جيداً، لقد شاركت هنا وفزت بعدّة راليات في 2008 و 2011، وأعرف تماماً ما الذي سنواجهه، وستكون الكُثبان الرملية صعبةً ومختلفةً عما جربناه في أميركا الجنوبية، إنها تشبه موريتانيا أكثر، لدينا نفس الكثبان الرملية في قطر وقد ترعرعت وأنا أقود عليها مع والدي، المسافة بين كثبان قطر وتلك التي في المملكة العربية السعودية 110 كلم فقط، التضاريس تناسبني تماماً من ناحية القيادة".