الحملة التي سبقت وصول العريفي إلى الأردن، في زيارة استمرت يومين، ألقى خلالها محاضرتين الأولى في مدينة إربد (شمال عمّان) والثانية في العاصمة، أعطت انطباعا أولياً بوجود رفض شعبي لزيارة الداعية، حين شارك المئات فيها عبر وسوم عدة، مسقطين فيها عن الداعية وصف العالم.
وقاد الحملة طرفان مختلفان: الأول تألف من مؤيدي النظام السوري في الأردن. أما الطرف الثاني فكان مؤلفاً من الناشطين المحسوبين على التيارات التقدمية والعلمانية، فعارضوا من جهتهم الزيارة، على اعتبار أن الرجل يروّج للفكر الظلامي.
اقرأ أيضاً: صحوة الدعاة ضد النظام المصري
وأمام مئات المهاجمين والرافضين للزيارة، وجد الداعية على مساحة الفضاء الرقمي من يدافع عنه، ففتح مؤيدوه جبهة قتالية مع معارضي الرجل، دافعوا خلالها عن زيارته، وعن مرتبته العلمية وقدرته على التأثير. ووصفوا من عارضوا زيارة الداعية إلى الأردن بناءً على موقفهم من النظام السوري بـ"الشبيحة".
المفاجأة أن الرجل الذي استطاع معارضوه الانتصار على مواقع التواصل الاجتماعي، حقق انتصاراً على الأرض، عندما احتشد أكثر من 20 ألف إنسان للاستماع لمحاضرته الأولى التي عقدت في مدينة إربد يوم الجمعة الماضي، والتي أمّها إضافة إلى آلاف المواطنين الأردنيين آلاف اللاجئين السوريين.
النجاح الذي حققته محاضرات الداعية لم يوقف الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي اعتبر فيه أنصار العريفي النجاح على الأرض دليلاً على قبول الشعب الأردني للداعية، رأى معارضوه في الحشد الجماهيري الذي جاء للاستماع للداعية دليلاً على وجود مشكلة فكرية يعاني منها المجتمع الأردني تقتضي التدخل لعلاجها.
هسا #العريفي صار من علماء الدين؟؟ مسكين هالدين من وين بده يلاقيها ولا من وين.. #قلة_هلا #الضيف_الردي
— دعاء المصري (@DoaaMasri) July 3, 2015
شعب #الأردن كعادته… مضيافٌ محبٌّ للخير وأهله…. حشدٌ كبير في محاضرة للشيخ المحبوب الدكتور #محمد_العريفي https://t.co/IehIgQ6Vy9
— نبيل علي العوضي (@NabilAlawadhy) July 5, 2015
اعتراض مهاجمي #محمد_العريفي ليس على الشيخ، فقد زار #الأردن مئات المرات، إنما يريدون استغلال الأوضاع الراهنة لإضعاف التدين عموما. #حب_الأردن
— أبوعلي السقار (@msaqqar) July 5, 2015