العروس العربية: كلفة باهظة للتزيين استعداداً لحفل الزفاف

29 يوليو 2015
+ الخط -
تكثر في فصل الصيف المناسبات، بخاصة حفلات الزواج. فالشريكان يحرصان على إقامة "سهرة العمر" بين الأهل والأصدقاء في فترة الإجازات الصيفية في غالبية الدول العربية. ويعد هذا الموسم فرصة مربحة بالنسبة إلى منظمي الحفلات من جهة، والأخصائيين الذين يعمدون إلى تقديم العروس في أفضل حلّة. وفي يوم الاحتفال بزواجها، تحرص العروس على أدق التفاصيل، فتقوم بزيارة مصففي الشعر وخبراء التجميل لكي تختار الأفضل فيما بينهم، الأمر الذي يشكل فرصة موسمية بالنسبة إلى هذه الفئة من الخبراء، حيث تقدم كل ما لديها من خبرة، لقاء مبالغ مالية، غالباً ما تكون باهظة جداً في عدد كبير من الدول العربية.
 
جالت "العربي الجديد" على العديد من خبراء التجميل في الدول العربية من أجل التعرف إلى تكاليف التزيين والتجميل التي تدفعها العروس في حفلة الزفاف. تختلف الأسعار من بلد إلى آخر، إلا أن الأسعار بمجملها تتراوح بين 200 دولار و1000دولار للماكياج وتصفيف الشعر.

في لبنان، المركز الأول عربياً في التجميل والتزيين، تعد الأسعار مرتفعة قياساً إلى باقي الدول العربية. فلبنان يحتضن أبرز مصففي الشعر في العالم العربي، وأبرز خبراء التجميل. وتبدأ الأسعار في لبنان من 250 دولاراً لتصفيف شعر العروس وتصل إلى 750 دولاراً، أما بالنسبة إلى أسعار التجميل (الماكياج)، فتبدأ الأسعار من 250 دولاراً وتصل الأسعار إلى 600 دولار. ما يعني أن العروس في لبنان تحتاج كحد أدنى بين تصفيف الشعر والماكياج 500 دولار، وفي الحد الأقصى يصل السعر إلى 1350 دولاراً.

تقول خبيرة التجميل ديما شهيب إن الأسعار في لبنان ليست مرتفعة كما يشاع، إذ إن المواد المستخدمة لتزيين الشعر والتجميل غالية الثمن. وتشير إلى أن لكل خبير تجميل في لبنان مركزه المستقل وقد استطاع خلال السنوات الماضية صنع اسم له في مجال التجميل عالمياً، لذا فإن الأسعار التي يحددونها عادة ما تكون مقترنة بالصيت في عالم الموضة والجمال.

في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تختلف كلفة التزيين والتجميل من منطقة إلى أخرى، إلا أن متوسط الأسعار يراوح بين 150 دولاراً و400 دولار. في قطاع غزة، تحتاج العروس في يوم زفافها إلى ما يقارب 300 دولار بين تزيين للشعر وتجميل الوجه. أما في رام الله، فتختلف الأسعار وتبدأ من 300 دولار وتصل إلى 900 دولار، ما بين تجميل وتصفيف شعر.
لا تختلف كلفة تجهيز العروس في الأردن كثيراً عن لبنان أو فلسطين، فهي تبدأ من 150 دولاراً، وتصل إلى 700 دولار كحد أقصى، تبعاً للمنطقة الجغرافية التي يتواجد بها المركز التجميلي والطبقة الاجتماعية التي تسكن هذه المنطقة.
في الخليج العربي، تتهافت النساء على مراكز التجميل، إذ إن الخليج يستقطب أبرز وأهم الشركات التجميلية في العالم، بذا يسعى العديد من الخبراء إلى التواجد في هذه السوق، وتقديم كل ما هو جديد في عالم الموضة. في الإمارات العربية المتحدة، تتراوح أسعار تزيين النساء لحفلة زفافهن بين 500 دولار وتصل إلى 1000 دولار، بحسب المركز والخبير التجميلي المعتمد. أما في المملكة العربية السعودية، فإن الأسعار تبدأ من 300 دولار وتصل إلى 500 دولار. في الكويت يرتفع السعر تدريجياً، بخاصة أن العديد من مصففي الشعر العالميين يسعون إلى افتتاح مراكزهم في الكويت، وتبدأ الأسعار الخاصة بتجهيز العروس من 350 دولاراً وتصل إلى 700 دولار أميركي.

في العراق، تشهد الأسعار ارتفاعات كبيرة مقارنة مع أسعار باقي دول المنطقة، ويعود السبب في ذلك بحسب خبيرة التجميل العراقية فاطمة حسن إلى غياب المواد التجميلية العالمية، وصعوبة دخولها إلى العراق في ظل الأحداث الدائرة في البلاد، كما أن قلة اليد العاملة الخبيرة في هذا المجال، ومحدودية خبراء التجميل، تجعل من الأسعار في غاية الارتفاع، وبحسب الأرقام، فإن تكلفة تصفيف الشعر وتجميل الوجه تتراوح بين 400 دولار و600 دولار أميركي.

أما الأسعار الأرخص في المنطقة العربية الخاصة بتزيين النساء وتجميلهن من أجل ليلة الزفاف فهي في مصر، إذ إن تواجد العديد من مراكز التجميل في مصر، ساهم في انخفاض الأسعار مقارنة مع بقية الدول، وتتراوح الأسعار بين 100 دولار و320 دولاراً، تشمل الكلفة ترتيب الشعر، ووضع المساحيق التجميلية على البشرة والاعتناء بها.
في دول المغرب العربي، تختلف العادات والتقاليد الخاصة بتجهيز العروس، بخاصة أن هناك ما يسمى ليلة "الحنة"، حيث تعمد العروس إلى وضع مادة الحناء (مادة خاصة للتلوين والتزيين) على يديها، وهنا تختلف أسعار ليلة الحنة بين منطقة وأخرى، إلا أنها تصل بمعدل عام إلى 150 دولاراً.
ومن بعد ليلة الحناء، تبدأ مراسيم الحفل، حيث تتجهز العروس عند مصفف الشعر وخبير التجميل. فعلى سبيل المثال، تصل تكلفة تزيين النساء لأفراحهن بعد ليلة الحنة في تونس إلى 1000 دولار في حدها الأعلى، أما الحد الأدنى فيبدأ من 150 دولاراً.

إقرأ أيضاً: الظروف المعيشيّة لا تشجّع على الزواج
دلالات
المساهمون