لم يستغرب كثير من مواطني معظم الدول العربية حصول بلادهم على مراتب متأخرة في مؤشر السعادة العالمي 2016، بل إن بعضهم اعتبر ترتيب بلاده غير منطقي، وأنها تستحق مرتبة أكثر تأخرا، واعترض البعض على تقدم ترتيب بلدان عربية في المؤشر.
يدرك العربي أن السعادة أمر بعيد المنال، في ظل ما تعانيه المنطقة من صراعات ومشكلات وفقر وبطالة وتدنٍ في الخدمات وقمع لحرية الرأي والتعبير، ويدرك أيضا أن الأولى بهؤلاء الساعين إلى السعادة في الغرب أن يخجلوا من مشاركتهم في زيادة تعاسته وشقائه.
وبينما أثار المؤشر بعض الحساسيات بين مواطني دول عربية، نظرا لتقدم ترتيب بعض الدول على غيرها، ما يراه البعض مخالفا للواقع، إلا أنه أظهر أن العرب ينتظرهم كثير من الجهد على كل المستويات للوصول إلى الحد الأدنى من معدلات الحياة الكريمة، مقارنة بأقرانهم في كثير من دول العالم.