العراق: 33 قتيلاً وجريحاً بسيارات مفخخة وعبوات

25 يناير 2017
نصب نقط تفتيش إضافية تحسباً لحدوث تفجيرات(ضيا حميد/فرانس برس)
+ الخط -
سقط أكثر من ثلاثة وثلاثين قتيلاً وجريحاً، اليوم الأربعاء، جراء ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوة ناسفة في العاصمة بغداد، ومحافظة ديالى شرق العراق ومدينة الرمادي غربها، فيما فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لوقوع هجمات جديدة.

 

وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارة مفخخة كانت مركونة نهاية شارع الرشيد قرب ساحة الرصافي وسط بغداد، انفجرت، ظهر اليوم، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 10 آخرين"، مبيناً أنّ "الحصيلة أولية وقابلة للزيادة".
 

في سياق مواز، "قتل خمسة أشخاص، وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمالي بغداد"، وأكد مصدر أمني، أنّ "التفجير وقع قرب محال تجارية وسط المدينة".



في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد (المسؤولة رسميّاً عن ملف العاصمة الأمني)، "تحرير مختطف والقبض على الخاطفين والعثور على قنابر هاون ومواد متفجرة في مناطق متفرقة من بغداد وأطرافها".


وذكرت القيادة في بيان صحافي، أنّ "القوات الأمنية نفّذت واجب تفتيش ضمن مناطق (البوواوي وصدر اليوسفية والبوعوسج) جنوب بغداد، أسفر عن تدمير مضافة وزورق لداعش، والعثور على 8 قذائف هاون مختلفة، و3 كغم مواد متفجرة، كما عثرت في قاطع شمال بغداد على صاروخ SPG9 مع قنبرة هاون عيار 82 ملم ورمانة قاذفة واحدة، تم رفع المواد بدون حادث".


وأضافت أنّ "قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والاستخبارات ومكافحة الإرهاب تمكنت في منطقة حي المواصلات غربي بغداد، من تحرير مختطف والقبض على اثنين من الخاطفين".


 وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى تدهوراً أمنياً ملحوظاً، خلال الأيام الماضية، تمثل بهجمات بسيارات مفخخة، وعمليات خطف واعتقال عشوائي للمدنيين، ما أثار ردود أفعال سياسية غاضبة.


وفي هذا الشأن، دعا رئيس كتلة "ائتلاف الوطنية" البرلمانية، كاظم الشمري، اليوم، الحكومة العراقية للخروج من صمتها الذي وصفه بالغريب، والإسراع بكشف ملابسات ما حصل في بلدة الطارمية شمال بغداد، خلال الأيام الماضية، مشدداً في بيان على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

وأضاف "أن ما حصل في الطارمية من اقتحام قوة كبيرة تجاوزت المائتي عجلة يرتدي عناصرها الملابس العسكرية وقيامهم باعتقال أكثر من 43 مدنياً دون مذكرات قبض، يمثل سابقة خطيرة لم نتوقع حصولها بهذا الشكل وهذا الوقت"، موضحاً أن "هذه التصرفات الإجرامية تجري تحت عناوين مختلفة قد تخلق ردود أفعال سلبية تضعف الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية".

وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال تحدث نتيجة بطء الإجراءات الحكومية في السيطرة على السلاح، وتركه بيد جماعات منفلتة، والتراخي عن تطبيق الأمن، وإعادة هيبة الدولة، مطالباً الحكومة بإيضاح الحقائق، أو الاعتراف بعجزها وعدم قدرتها على ضبط زمام الأمور.

وكان نواب عراقيون ومسؤولون محليون قد حمّلوا الحكومة العراقية، والقيادات الأمنية، المسؤولية الكاملة عن اعتقال أكثر من 40 شخصاً في الطارمية، يوم الخميس الماضي، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، صباح اليوم، أن سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت، صباح اليوم، في شارع 17 وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار (غرب العراق)، مؤكداً أن التفجير أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص كانوا قريبين من الانفجار.

 

وأشار المصدر إلى قيام القوات العراقية بإغلاق مداخل ومخارج الرمادي، ونصب نقط تفتيش إضافية، تحسباً لحدوث تفجيرات مماثلة، نافياً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" الأنباء التي تحدثت عن فرض حظر للتجوال في المدينة.

 

وأضاف "انفجرت سيارة مفخخة أخرى بعد منتصف الليلة الماضية في منطقة جبال حمرين بمحافظة ديالى شرق العراق"، مؤكداً أن التفجير الذي استهدف تجمعاً لمليشيا "الحشد الشعبي" أسفر عن مقتل عنصرين بـ "الحشد" وإصابة ستة آخرين.

ولفت إلى تنفيذ طيران الجيش العراقي، صباح اليوم، ضربات جوية مكثفة على منطقة جبال حمرين، رداً على الهجوم الذي استهدف "الحشد الشعبي"، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.