وأشار المصدر العراقي إلى وجود خطوات جدية لرفد قوات حرس الحدود بكل ما تحتاجه من تعزيزات ومعدات، مؤكداً أن الإجراءات ستشمل أيضاً تفعيل الجهد الاستخباري، للحيلولة دون دخول العناصر المسلحة من سورية، والحدّ من عمليات التهريب على الحدود مع إيران.
وأوضح أن تعزيز قدرات حرس الحدود، لن تقتصر على الحدود مع هاتين الدولتين، بل ستشمل جميع الحدود مع دول الجوار.
وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أشار أمس الاثنين إلى وجود تعاون بين العراق والسعودية والكويت والأردن من أجل الإمساك وتأمين الحدود المشتركة، مؤكداً أن مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" تتطلب الإمساك بالحدود وتفعيل دور الاستخبارات.
ولفت الأعرجي، خلال كلمة ألقاها في افتتاح معمل تابع لقوات حرس الحدود في محافظة كربلاء (100 كيلومتر جنوب بغداد)، إلى أن العام الحالي سيكون عام الدعم لحرس الحدود والاستخبارات، وفتح الحدود مع جميع الدول، موضحاً أن النتائج ستكون أفضل بعد التنسيق مع دول الجوار بهذا الشأن.
ويأتي ذلك في وقت تحدث فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن معارك مرتقبة مع الإرهاب في سورية، تلاه قيام جهاز الاستخبارات وقوات النخبة العراقية بتنفيذ عمليات خاصة لملاحقة قادة وزعماء تنظيم "داعش"الإرهابي المتواجدين داخل الأراضي السورية، بدعم لوجستي من وحدات أميركية وفرت صوراً جوية للمواقع المستهدفة.
ووفقاً لمسؤول حكومي عراقي، فإن المعركة المقبلة ستكون معركة حدود، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن العراق "بدأ منذ مدة ليست بالقصيرة بالتنسيق مع دول الجوار، من أجل ضمان أمن حدوده"
وأشار المسؤول العراقي إلى أن تنظيم "داعش" دخل إلى العراق قادماً من سورية، وقبله تنظيم "القاعدة"، الذي جاء أيضاً بدعم من متشددين سوريين، مبيناً أن السيطرة على الحدود، مع استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف خلايا التنظيم في المناطق المحررة، هي أمور ستحقق مزيدا من الاستقرار.
ولفت إلى أن العراق ناقش خلال لقاءات سابقة مع مسؤولين من دول الجوار مسألة ضبط الأمن على الحدود، ووجد تجاوبا من هذه الدول، موضحاً أن هذا التنسيق سيأتي للجميع بمنافع أمنية وسياسية واقتصادية.
وكان العراق أعلن العام الماضي عن فتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، كما أرسل وفوداً ضمت وزراء ومسؤولين الى السعودية، من أجل التنسيق المشترك بين الجانبين بشأن قضايا عدة، من ضمنها أمن الحدود.