العراق يطلب المساعدة في حماية آثاره

11 مارس 2015
15 ألف قطعة أثرية مسروقة من المتحف العراقي
+ الخط -

طالب العراق دول الجوار والمنظمات الدولية المعنية بالتراث الإنساني، بمساعدته في حماية آثاره من التهريب عبر الحدود، ومواجهة عمليات التخريب والسرقة لتراث العراق من قبل داعش الذي يجني مليارات الدولارات من ورائها.

وقال السفير العراقي في عمان، جواد عباس، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن بلاده طلبت من دول الجوار، وخاصة الأردن، ومنظمة اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والآثار، مساعدته للحيلولة دون حدوث عمليات تهريب للآثار والمقتنيات التاريخية إلى الخارج من قبل عناصر تنظيم داعش، ومواجهة عمليات التخريب والتدمير للآثار ومنع تهريبها إلى الخارج، كما حدث في سنوات سابقة.

وقال السفير العراقي إن "تنظيم داعش الإرهابي يستهين بالآثار التاريخية العراقية، وأتى على تدميرها وسرقتها في عدة مواقع، الأمر الذي استنفر كافة الجهات في بلاده، وحث الدول المجاورة والمجتمع الدولي للتصدي لهذه الأعمال التي ترتكب بحق العراق، بل والإنسانية جمعاء"، على حد قوله.

ودعا المجتمع الدولي إلى مساندة العراق "في حربه ضد الإرهاب، كونه ينوب عن العالم في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، ومن هنا لا بد من العمل على حماية الآثار والكنوز التاريخية العراقية"، بحسب تعبيره.

وقال السفير العراقي إن الأردن يبدي تعاونا إيجابيا مع العراق، حيث عملت السلطات الأردنية

على استعادة بعض الآثار العراقية المسروقة سابقا ومنع تهريبها إلى الخارج، مشيرا إلى أن هذا الدور يستمر حاليا في ظل الظروف الصعبة، التي تعاني منها مختلف الأراضي العراقية.
وأشار إلى أن هناك عمليات رقابة مكثفة على الحدود، لضبط أية آثار مسروقة يحاول بعض الأشخاص تهريبها وبيعها في الخارج.

وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية، قد حذرت الأسبوع الحالي من استمرار تنظيم داعش في تدمير وسرقة الآثار، طالما أنه لم يجد رادعا قويا.
وطالبت الوزارة، في بيان لها، بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطال ذاكرة البشرية.

ودعا وزير السياحة والآثار العراقي، عادل الشرشاب، التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد، من عناصر تنظيم داعش الذين قاموا بنهب وتدمير بعضا من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.

داعش وتجارة الآثار
كما أقدم مسلحو التنظيم على تجريف منطقة النمرود الأثرية التي تبعد مسافة نحو 30 كم، جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى.
وأعلنت الحكومة العراقية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" سرق ودمر مدينة الحضر الأثرية شمال البلاد، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.


وكانت رئيسة منظمة اليونيسكو العالمية، إيرينا بوكوفا، قد أعلنت أخيرا، أن المبالغ التي تم الحصول عليها نتيجة الاتجار غير الشرعي بالآثار وسرقة الحفريات وبيعها، تزيد عن 15.7 مليار دولار في كل من العراق وسورية، وأن المتطرفين يستخدمون هذه الأموال لتمويل أنشطتهم.


وبحسب إحصائية وثقها الخبير الدولي د. دوني جورج عن الآثار العراقية المسروقة منذ عام 2002، فإن عدد القطع الأثرية التي أعيدت إلى المتحف العراقي بلغ أكثر من 3700 قطعة أثرية، من أصل 15 ألف قطعة سرقت منه بعد الغزو الأميركي مباشرة.

اقرأ أيضا
العراق المنكوب: 12 مليار دولار كلفة سرقة الآثار وتحطيمها

بالفيديو: آثار الموصل.. ثروة الحضارة حصى تحت مطارق التخلف

دلالات