العراق يستعد لفتح معبر حدودي مع سورية

25 نوفمبر 2017
يرتهن فتح المعبر بطرد "داعش" من المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -
تعمل القوات العراقية على تأمين الطريق المؤدي إلى الحدود مع سورية، فيما يؤكد سياسيون قرب افتتاح منفذ "الوليد" الحدودي مع سورية.

وأكد مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب العراق، اليوم السبت، أن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والشرطة يساندها مسلحو العشائر انتشرت على طول الطريق الذي يربط محافظة الأنبار (غرب العراق) وصولا إلى الحدود مع سورية، موضحا لـ"العربي الجديد" أن هذا الانتشار جاء لتأمين طريق الأرتال العسكرية والفرق الخدمية التي تعمل على تأهيل المنفذ الحدودي مع سورية.

وأوضح المصدر أن الطريق مؤمّن بشكل كامل، لكن بعض المناطق الصحراوية القريبة منه لا تزال خارجة عن سيطرة الدولة العراقية، مشيرا إلى وجود دوريات مكثفة للمروحيات العراقية على طول الطريق، لا سيما خلال فترة مرور الأرتال العسكرية.

وفي السياق، قال المقدم في طوارئ الأنبار، علي الفراجي، اليوم، إن الطريق بين العراق وسورية لا يمكن أن يكون مؤمّنا ما لم تتحرر الصحراء الغربية بشكل كامل، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن العشرات من عناصر تنظيم داعش اتخذوا من الصحراء مأوى لهم بعد فرارهم من المدن المحررة.

وأوضح الفراجي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لتحرير المناطق الصحراوية في صلاح الدين ونينوى والأنبار ستساهم بشكل كبير في تأمين الطريق المؤدي إلى سورية، سواء كان من خلال منفذ "ربيعة" في محافظة نينوى (شمال العراق)، أو منفذ "الوليد" في الأنبار.

وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، الجمعة، قرب افتتاح منفذ "الوليد" الحدودي مع سورية، موضحا أن الافتتاح سيتم بعد تحرير القاطع الغربي للمحافظة.


وأشار كرحوت إلى أن افتتاح المنفذ بات قريبا جدا، بعد أن سيطرة القوات العراقية على بلدات القائم وراوة وعانة غربي الأنبار، مبينا خلال تصريح صحافي أن الحكومة المحلية في الأنبار بانتظار موافقة الحكومة العراقية الاتحادية على إعادة افتتاح المنفذ.

ولفت إلى أن افتتاح الحدود مع سورية سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين، وإعادة تشغيل الأسطول التجاري، موضحا أن القوات العراقية تقوم بعمليات تعقب لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في الصحراء الغربية للأنبار، لضمان تأمين جميع المناطق، والحيلولة دون وقوع أي خرق أمني.

وأعلن قائد الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، الفريق الركن قاسم المالكي، أمس الجمعة، عن إنجاز 75 بالمائة من عمليات تطهير بادية الجزيرة في صلاح الدين ونينوى والأنبار من سيطرة تنظيم "داعش"، موضحا في مقابلة إذاعية أن القوات العراقية المشتركة حررت مناطق كان يتحصن فيها التنظيم بالصحراء.

وأعلنت القوات العراقية، الخميس الماضي، عن إطلاق حملة عسكرية واسعة لمطاردة مسلحي تنظيم "داعش" المتواجدين في مناطق صحراء الأنبار وحوض دجلة بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، يرجح أنهم فروا من المدن إلى تلك المناطق لإعادة تنظيم صفوفهم.