العراق يواصل الضغط على كردستان... أنبوب نفط مباشر بين بغداد وأنقرة

10 أكتوبر 2017
العراق يسعى لزيادة صادراته النفطية (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة النفط العراقية، اليوم الثلاثاء، إنه ستتم إعادة فتح خط أنابيب نفط قديم يصل إلى تركيا متجاوزا الخط الذي تديره حكومة إقليم كردستان العراق.

ووصف مراقبون الخطوة بأنها تمهيدية بهدف إيقاف تصدير النفط عبر خطوط النفط المارة بإقليم كردستان العراق، إلى ميناء جيهان التركي.

وفي هذا السياق، قال الخبير النفطي، صادق الزبيدي، لـ "العربي الجديد"، إن "عمليات التأهيل تعني أن بغداد ستتخلص من مشكلة وقف تصدير النفط العراقي، حيث يمر الأنبوب القديم الذي أعلنت الوزارة عن بدء إصلاحه بمناطق خاضعة لسيطرة الدولة، وبذلك سيكون بالإمكان خنق الإقليم أكثر من خلال وقف تصدير نفطه دون التأثير على النفط العراقي". ووصف الزبيدي القرار بأنه سياسي أكثر من كونه حاجة فعلية اقتصادية لتفعيل الخط القديم.

 وطلب وزير النفط، جبار اللعيبي، من شركة نفط الشمال المملوكة للدولة، والتي تتولى تشغيل حقول كركوك، وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب الحكومية، بالبدء في "عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".

وقال اللعيبي، في بيان صحافي صدر أمس، إن "عمليات إعادة تأهيل شبكة خطوط نقل النفط لن تعيقها العقبات، خاصة أن عملية التأهيل ستكون بجهد وطني ضمن الإمكانات العراقية المتاحة لذلك، وبدعم حكومي من رئيس الوزراء حيدر العبادي".

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في البيان الصحافي، إلى أن اللعيبي أصدر تعليماته لإعادة تأهيل خطوط نقل النفط بعد تمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على العديد من المدن التي كانت بقبضة تنظيم "داعش".

وكشف جهاد عن أن شبكة أنابيب نقل النفط الخام تعرضت خلال الفترة الماضية إلى أعمال تخريبية منظمة، استهدفت استنزاف موارد الدولة والاقتصاد العراقي، موضحاً أن العراق يحاول استعادة طاقته الإنتاجية السابقة فضلاً عن تعزيز صادرات البلاد عبر المنفذ الشمالي نحو ميناء جيهان التركي.

يأتي ذلك بعد مباحثات ثنائية جرت بين وزير النفط العراقي مع السفير التركي في العاصمة بغداد قبل أيام، شملت مجالات النفط والطاقة والصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي وكيفية تأهيل شبكة خطوط نقل النفط الخام.

وكانت شبكات أنابيب نقل النفط الخام، في المناطق الشمالية للبلاد، قد تعرضت للعديد من العمليات التخريبية خلال السنوات الأخيرة، بعد سيطرة "داعش" على العديد من المدن، التي تمر بها تلك الأنابيب ومنها صلاح الدين وأطراف كركوك ونينوى.

دلالات
المساهمون