العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط وتوسيع عملائه في آسيا

19 مارس 2018
توقعات عراقية باستقرار أسعار النفط في 2018(أحمد الروبي/فرانس برس)
+ الخط -
يخطط العراق لرفع إنتاجه من النفط لتلبية حاجاته المحلية وزيادة الصادرات النفطية التي تعد أبرز مصادر تمويل الخزينة العراقية وأهم مصادر العملة الأجنبية.

ويراهن العراق على توسيع قاعدة زبائنه في آسيا تحديداً، خصوصاً أن 60% من صادراته النفطية تذهب إلى هذه الأسواق.

وقال رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) علاء الياسري، اليوم الأحد، في مناسبة للشركة في بغداد، إن العراق سيسعى للاستحواذ على حصة أكبر في الأسواق الآسيوية من خلال استراتيجية جديدة للمشروعات المشتركة.

ومن بين الصفقات التي أعلنها الياسري، اتفاق بنظام تقاسم الأرباح مع "تشنهوا" الصينية للمساعدة في تسويق الخام العراقي للمصافي الصينية.

وقال إن "الاتفاق المبرم مع الشركة الصينية ليس سوى نقطة بداية ستمهد لمزيد من الاتفاقات والمشروعات المشتركة مع شركات آسيوية أخرى من اليابان والهند والصين وكوريا"، مشيراً إلى أن "سومو تنتظر موافقة الحكومة العراقية على تحويل الصفقة إلى مشروع مشترك مكتمل الأركان".

وأعلن رئيس سومو أن "العراق وقع عقوداً طويلة الأجل لتوريد الخام مع شركات طاقة هندية كبيرة من بينها ريلاينس ليظل مورداً كبيراً للخام إلى الهند في 2018".

وتوقع أن "تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية على مدى 2018 بأكمله"، لافتا إلى أن "استقرار سعر النفط يتوقف على الاستقرار السياسي في المنطقة".

وعن خام كركوك، قال الياسري إن "تأخر شحن خام كركوك إلى إيران يرجع إلى إجراءات التعاقد المتعلقة باختيار شركات النقل بالشاحنات وليس لمخاوف أمنية"، مضيفاً أن "وزارة النفط ستختار قريباً أربع شركات شحن محلية للبدء في نقل 40 ألف برميل يوماً مبدئياً إلى إيران".

والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.

وفي السياق، دعت وزارة النفط العراقية اليوم المستثمرين، لتقديم عروضهم لبناء مصفاتين لتكرير النفط بطاقة 170 ألف برميل يومياً في جنوبي البلاد.

ولدى العراق، خطط لبناء أربع مصاف لتكرير النفط من أجل سد الحاجة المحلية التي تقدر بنحو 600 ألف برميل يوميا، بينما تشير التقديرات إلى أن البلد يستورد ما قيمته 5 مليارات دولار سنوياً من مشتقات النفط.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون