وتسعى بغداد من خلال هذا الاتفاق لزيادة إنتاج الحقل إلى 450 ألف برميل يومياً من 240 ألفا منذ 2012. وجرى إبرام العقد في مقر وزارة النفط بالعاصمة بغداد بحضور وزير النفط ثامر الغضبان، وفق بيان رسمي.
ونقل البيان عن الغضبان قوله إن: "العقد سيتيح لوزارة النفط تطوير الحقل وزيادة عمليات الإنتاج فيه بأوقات قياسية، وكلف مخفضة، وبجهود الملاكات الوطنية في شركتي نفط البصرة والحفر".
وكانت شركة نفط البصرة، قد وقعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقاً مماثلاً مع شركة شلمبرغير الأميركية، لحفر 40 بئراً أخرى في حقل مجنون.
وتدير الحكومة العراقية حقل مجنون منذ انسحاب شركة رويال داتش شل من تطويره في يونيو/حزيران الماضي.
وتعرضت مصفاة بيجي (كبرى المصافي النفطية العراقية) في عام 2017 إلى التدمير والسرقة، على يد مليشيات مسلحة، خلال عمليات تحرير محافظة صلاح الدين (وسط العراق) من سيطرة تنظيم "داعش".
وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية فياض حسن نعمة، إن "الطاقة التكريرية لمصافي الصمود (بيجي) ستبلغ بعد انتهاء أعمال المرحلة الثانية 140 ألف برميل يوميا من المشتقات النفطية والبنزين المحسن".
وتابع أن "الكميات المنتجة ستغطي احتياجات محافظات صلاح الدين (وسط) والأنبار (غرب) ونينوى (شمال) من المنتجات النفطية، فضلاً عن توفير كميات جيدة من الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية والقطاعات الصناعية الأخرى".
مسح بحري بالتعاون مع الصين
كذلك، أعلنت وزارة النفط، اليوم الخميس، أن العراق وقع عقدا مع شركة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) لإجراء مسح سيزمي في منطقتي استكشاف نفطيتين.
وأضافت الوزارة في بيان أنه بموجب الصفقة، سيشمل المسح السيزمي منطقة بحرية في الخليج وأخرى بالقرب من الحدود مع إيران.
المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، قال إن المسح البحري سيكون الأول في المياه العراقية في الخليج.
كانت المنطقة البرية الواقعة بالقرب من الحدود مع إيران والمنطقة البحرية من بين 6 مناطق فشلت في جذب عروض من شركات طاقة في عطاء ترسية تراخيص أُجرى العام الماضي.
وعقدت وزارة النفط عطاء لشركات الطاقة العالمية شمل 11 منطقة بالقرب من حدودها مع إيران والكويت وفي مياه الخليج.
وعزز العراق الإنتاج بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة بمساعدة شركات النفط الأجنبية، علماً ان البلد هو ثاني أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)