تطوّع المئات من أبناء الموصل النازحين، لتحرير المحافظة من تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فيما انضمّوا إلى معسكر تحرير نينوى لتلقي التدريبات والاستعدادات اللازمة.
وقال مسؤول عراقي أمني، في اتصال مع "العربي الجديد"، الأحد، إنّ "800 رجل من أبناء محافظة نينوى النازحين في إقليم كردستان وكركوك تطوّعوا لتحرير محافظتهم، وانضمّوا إلى معسكر للتدريب، استعدادا للمشاركة في الهجوم المرتقب على المحافظة".
وأضاف المصدر أنّ "المتطوعين بدأوا يتلقون تدريبات عسكرية على يد مدربين عراقيين في معسكر تحرير الموصل القريب من أربيل، والمدعوم من الولايات المتحدة بشكل مباشر". مؤكدا أن "المتطوعين باشروا، اليوم الأحد، ببرنامج تدريب على حرب الشوارع والمناطق
الضيقة والتعامل مع المتفجرات".
ولفت المصدر إلى أن "غالبية المتطوعين من الذين خدموا في الجيش السابق أو التشكيلات الأمنية الأخرى".
من جهته، دعا النائب عن محافظة نينوى، نايف الشمري، الحكومة إلى "إعداد آلية لتسليح معسكر تحرير الموصل، من أجل مواجهة الاستعداد لشن الهجوم على المدينة".
وأضاف الشمري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "على الحكومة تسليح أكبر عدد ممكن من العشائر العربية الموصلية قبل أيّ خطوة تقدم عليها"، مؤكّداً أنّ "نينوى لها خصوصية كبيرة؛ لأنّ داعش سيطر عليها بشكل كامل، وأنّ عملية تحريرها بحاجة إلى جهد وتعاون من جميع الأطراف".
يذكر أنّ تنظيم داعش سيطر على محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل في يونيو/حزيران من العام الماضي، وأعلن منها عن قيام خلافته.
اقرأ أيضا :
مسؤولون عراقيون وأميركيون: هجوم الموصل بين أبريل ومايو