العراق: مقتدى الصدر يتبرأ من تسجيلات "قطع الرؤوس"

09 سبتمبر 2014
ميليشيات مسلحة تابعة لـ"التيار الصدري" (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty9
+ الخط -
تبرّأ زعيم "التيار الصدري" العراقي مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، من عمليات قطع الرؤوس التي أظهرتها تسجيلات مصورة، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي، ونسبت إلى أنصاره، داعياً في كلمة متلفزة إلى مقاطعة الجهات التي "تحزّ الرقاب باسم المذهب، وعدم التعاطف معها أو تقديم العون لها".
وأضاف مقتدى الصدر أن "التسجيل الذي وصل إلينا وتُجز فيه الرقاب، وقد ذكر فيه اسم السرايا المطيعة ("سرايا السلام" التابعة للصدر) لنا آل الصدر، ونحن منه ومن أمثاله براء، ونحن لا نعلم بانتمائه إلى أية جهة"، داعياً الحكومة إلى اعتقال من ظهر في التسجيل خلال مدّة 72 ساعة وبخلافه سنتدخل شخصياً".

ودعا رجل الدين الشيعي "العراقيين إلى رفض هذه الأعمال الوقحة والمسيئة لسمعة البلاد، ومقاطعة الجهات التي تحز الرقاب تارة وتقتل المصلين تارة أخرى"، مبيناً "أننا لا ندافع عن المذهب عبثاً، بل لأنه يحمل معاني الرفعة والإنسانية والأخلاق السامية".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، الإثنين، يظهر عناصر في كتائب "الإمام علي" التابعة لـ"سرايا السلام" وهي تقطع رؤوس أشخاص، قالت إنّهم ينتمون لـ "الدولة الاسلامية" (داعش) في آمرلي، كردٍّ على مقتل عدد من أفراد السرايا خلال المعارك .
وقالت "سرايا السلام"، في وقت سابق، إنّها شاركت في "تحرير" بعض القرى التابعة لناحية آمرلي شرقي محافظة صلاح الدين، من سيطرة تنظيم "داعش" ، واعترفت بمقتل وإصابة عدد من عناصرها خلال المعارك .

من جهة ثانية، أعلنت ميلشيا "عصائب أهل الحق" استعدادها لفك حصار ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين، وشدّد المتحدث باسم العصائب، نعيم العبودي، في بيان على ضرورة تزويد أبناء الناحية بالسلاح وإبعاد الأهالي عن نيران المعارك.
وأضاف أن "هذه الخطوة تعتبر دليلاً على وحدة الدم العراقي ضدّ عدو البلاد الحقيقي"، موضحاً، أنّ فك حصار الضلوعية من الجماعات "التكفيرية" يتطلب توحيد الجهود بين مختلف المكوّنات.
وشهدت ناحية الضلوعية، يوم الإثنين، مقتل وإصابة العشرات من أهالي الناحية بسلسلة تفجيرات، فضلاً عن حصول اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، عقب قتل العشائر عدداً من عناصر التنظيم والتمثيل بجثثهم.
المساهمون