ولفتت عضو التحالف ومستشارة رئيس البرلمان، وحدة الجميلي، إلى أنّ "الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، جرت بوجود القوات الحكومية ومليشيا الحشد الشعبي، ودخول عناصر إرهابية، وعصابات ترتدي الزي الحكومي".
وحذرت الجميلي، في مؤتمر صحافي، من محاولة تغيير ديمغرافي في هذه المناطق، من خلال تخويف سكانها وترهيبهم وتهجيرهم وقتلهم.
وأضافت أن "الحكومة عاجزة عن حماية أبنائها سواء أكانوا من الشمال أم الوسط أم الجنوب، وغير قادرة على كبح جماح العناصر الإرهابية من غير تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منفذةً أجندات خارجية".
وأكّدت مستشارة رئيس البرلمان، وجود حاجة لتدويل قضية المقدادية، مضيفةً أنه "تم توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة وممثلها في العراق بان كوبيتش، بحماية دولية بعد عجز الحكومة عن كبح جماح المليشيات".
من جهته، اعتبر عضو "تحالف القوى الوطنية"، محمد المشهداني، أن "فرض وصاية دولية على مناطق في ديالى وصلاح الدين والموصل وأطراف بغداد، يمثل الحل الأنسب للخروج من الفوضى الأمنية التي تشهدها بعض المناطق والتخلص من بطش المليشيات".
ولفت المشهداني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى "فشل حكومي واضح في احتواء الأزمة الأمنية التي شهدتها بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، التي تسببت بمقتل واعتقال وتهجير نسبة غير قليلة من السكان المحليين".
وشدد المشهداني، على "ضرورة وجود تدخل دولي عاجل لحل مثل هذه النزاعات، بسبب عدم حيادية الأجهزة الأمنية المخترقة من قبل عصابات ومليشيات مسلّحة"، مُنتقداً المواقف التي وصفها بـ"الخجولة" الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة حول أعمال العنف التي تشهدها بعض المناطق.
والتقى ممثل الأمم المتحدة في العراق، في وقت سابق، برئيس مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، لبحث الأحداث التي شهدتها المقدادية، ومستقبل مليشيا "الحشد الشعبي".
اقرأ أيضاً: أيام ديالى العراقية تزداد مأساوية