العراق: مجازر يومية جراء القصف وبغداد تتكتم

20 يوليو 2016
السلطات العراقية تتكتم عن حصيلة القتلى المدنيين(فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثالث على التوالي، تستمر عمليات القصف الجوي التي تشنها طائرات التحالف الدولي والطيران الحكومي العراقي على بلدات ومناطق عدة من غرب وشمال البلاد، موقعةً العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، وسط تكتم متواصل من الحكومة العراقية بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

ووفقاً لمصادر طبية عراقية، وأخرى محلية، فقد سُجّل بمدن الشرقاط وهيت وجزيرة الرمادي والحضر والبعاج والقيارة مقتل 84 مدنياً، من بينهم 36 طفلاً، فيما أصيب 113 آخرون خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية، جراء القصف الذي تشنه طائرات التحالف الدولي والطيران الحكومي العراقي على المدن التي يتواجد بها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويفرض التنظيم إقامة جبرية على العوائل، ويمنع المدنيين من الخروج من المدن التي يسيطر عليها، ويهدد بعقوبات تصل إلى حد كسر الأرجل بقضبان حديدية في حال حاول أحدهم الفرار.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الطيران التابع للحكومة العراقية والطيران الدولي قصف 42 موقعاً، من بينها مساجد ومدارس ومبانٍ سكنية، و14 حياً يقطن بها مواطنون في مدن غرب العراق وشماله، خلال اليومين الماضيين.

الدكتور محمد هاشم من مستشفى الشرقاط، 70 كيلومتراً شمال الموصل، قال في اتصال مع "العربي الجديد"، صباح الأربعاء، إن "الجثث تملأ المستشفى، وبعض الأطفال عبارة عن أشلاء يتم جمعهم في أكياس ودفنهم في المقبرة".

وأضاف أن "عوائل كاملة قُتلت وانقطع ذكرها، والطيران العراقي أكثر بشاعة ووحشية من الطيران الدولي"، مبيناً أن "عناصر "داعش" على أطراف المدينة، وهم يعلمون ذلك، والسكان لا حول لهم ولا قوة يختبئون بالمنازل، لكن الصواريخ لا تسقط إلا فوق رؤوسهم"، متهماً السلطات في بغداد بتنفيذ "عمليات قتل طائفية تحت ذريعة الحرب على الإرهاب"

إلى ذلك، طالب القيادي بالتيار المدني العراقي، محمد المرسومي، اليوم الأربعاء، المجتمعين اليوم في مؤتمر دول التحالف على الإرهاب، الذي يعقد في قاعدة مريلاند العسكرية بالولايات المتحدة، بمناقشة ارتفاع الضحايا المدنيين، ووحشية التعامل معهم.

وقال المرسومي، في حديث لـ"العربي الجديد "بكل تأكيد أمام كل عنصر من "داعش" يسقط 10 مدنيين، وهذا خزي وعار على الجميع".

المساهمون