العراق: كتلة المالكي تتهم الأكراد بـ"التضييق" على "الحشد"

13 سبتمبر 2016
معركة الموصل تظهر الانقسامات (صباح ارار/ فرانس برس)
+ الخط -

تتصاعد حدّة الخلاف بين مليشيا "الحشد الشعبي" والقوات الكردية بشأن معركة الموصل والجهات المشاركة فيها، إذ اتهمت كتلة نوري المالكي قوات الأسايش الكردية بتضييق الخناق على المكون الشبكي بأربيل ومنعهم من الالتحاق بمليشيا "الحشد الشعبي".

وقال النائب عن الكتلة حنين القدو، في بيان صحافي، إنّ "هناك حرباً معلنة بين أبناء الحشد الشعبي وقوات الأمن الكردية المعروفة بالأسايش"، مبيناً أنّ "الأسايش تضيق الخناق على أبناء المكون الشبكي القاطنين في أربيل والمنتسبين الى لواء الشبك ضمن قوات الحشد".

وأضاف، أنّ "الأسايش استدعتهم إلى مقراتها وحذّرتهم من الالتحاق باللواء"، مؤكّداً أنّها "هددتهم بطرد أسرهم من الإقليم في حال عدم قطع علاقتهم بالحشد".

وأشار إلى أنّ "هذه الممارسات العدائيّة لقوات الأسايش التابعة لرئيس الإقليم مسعود البارزاني تجاه أبناء الحشد، تقع ضمن المحاولات اليائسة التي تستهدف منع الحشد من المشاركة في تحرير الموصل، لتمرير أجندة توسعية".

ودعا، الحكومة ورئيسها حيدر العبادي وفصائل الحشد إلى "إدانة هذه الممارسات العدائية، والوقوف بقوة بوجه الأجندات التي تستهدف وحدة الأراضي العراقية، من خلال استهداف المكونات العراقية الصغيرة واستهداف مناطق سكناها".

من جهته، رفض ممثل الشبك في البرلمان، سالم الشبكي، "مشاركة أي قوة في تحرير مناطق الشبك عدا البشمركة".

وقال الشبكي في تصريح صحافي، إنّ "مشاركة أي قوة أخرى ستفتح صفحة العداء والثأر في تلك المناطق"، مضيفاً أنّ "الشبك لا يقبلون بمشاركة أي قوة لتحرير مناطقهم، فهم لا يريدون فتح صفحة من العداء الدائم مع الآخرين في الموصل".

وأشار إلى أنّ "الشبك جزء من الأمة الكردية ويتمتعون بنفس الحقوق والواجبات أسوة بإخوانهم الكرد في السليمانية وأربيل ودهوك"، مؤكّداً أنّ "مناطق الشبك ستعود الى أحضان كردستان قريباً".

وكانت مليشيا "الحشد" قد طالبت البشمركة الكردية بعدم التدخل بالمعركة وأكدت أن عليهم حماية حدود الإقليم فقط.

المساهمون