العراق: قوات أميركية تحتجز ستة عناصر من "داعش"

25 أكتوبر 2015
المتحدث باسم التحالف: العملية تمت بعلم الحكومة (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر عسكرية عراقية في بغداد وأربيل، اليوم الأحد، عن استمرار احتفاظ الأميركيين بستة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تم اعتقالهم خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات الدلتا الأميركية الخاصة في مدينة الحويجة 55 كم جنوب غرب كركوك، فجر يوم الخميس الماضي.

وأبلغ مسؤول عراقي رفيع "العربي الجديد" أن "القوات الأميركية أخضعت 69 معتقلاً كانوا محتجزين لدى داعش إلى رعاية طبية بمستشفى خاص في إقليم كردستان، لسوء حالة بعضهم، ومن المتوقع السماح لهم بالمغادرة خلال الساعات المقبلة".

وأضاف المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد في وكالة الاستخبارات العراقية، أن "من بين الرهائن الذين تم تحريرهم أربعة أشقاء، فضلاً عن 19 عنصر أمن تم اعتقالهم من قبل التنظيم بعد دخوله مدينة الحويجة والسيطرة عليها".

موضحاً أن "الأسرى الستة من التنظيم وجميعهم من العراقيين، ما زالوا يخضعون للتحقيق المكثف من قبل الأميركيين وأحدهم قيادي بارز كان يشغل منصب مسؤول شؤون الأمن في ولاية كركوك".

ورجح العميد العراقي أن تكون عملية تحرير الرهائن "غطاء فقط للعملية الأميركية التي كان هدفها الأولى اعتقال عناصر بالتنظيم على مستوى عالٍ من الأهمية".

وكانت عملية الحويجة قد تسببت في خلاف سياسي حاد بين كتل "التحالف الوطني" من جهة، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، كون العملية تمت من دون موافقة الحكومة، وتمثل انتهاكاً للسيادة العراقية، على حد وصفهم.

لكن المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق، ستيف وارن، أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء السبت، أن العملية تمت بعلم الحكومة العراقية، وأنها إنسانية وأنقذت حياة 69 عراقياً كان التنظيم يستعد لإعدامهم خلال ساعات.

من جهته، قال مسؤول أمن كردي في مجلس أمن إقليم كردستان إن العملية انطلقت في الساعة الثانية من فجر الخميس، واستغرقت ساعتين ونصف الساعة تقريباً، وشارك فيها 30 جندياً أميركياً ونحو 50 من قوات البشمركة "الوحدات الخاصة".

وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أن عمليات قصف مكثف استهدفت محيط السجن قبل إنزال طائرات الشينوك الجنود على الأرض، الأمر الذي قوبل برد فعل عنيف من مقاتلي التنظيم إلا أن عامل المفاجأة أفقدهم القدرة على إفشاله، وفقاً لقوله.

ولفت المصدر إلى أن جندياً أميركياً توفي متأثراً بجروحه بعد العودة إلى أربيل، فيما لا يزال ثلاثة من عناصر "البشمركة" يخضعون للعلاج.

إلى ذلك، حصل "العربي الجديد" على أسماء الدفعة الأولى من الرهائن الذين أنهوا برنامج علاج وتأهيل سريع في أربيل، ومن المقرر السماح لهم بالمغادرة خلال ساعات، وهم: منير خميس حسين، ورشيد مجول حسن، وحابس مجول حسن، وقيس مجول حسن، وسمير حماد حسن، وسنان مجول حسن، وحمد رجب حسن، ومسلح صالح حسن، وخليل حسن حمود، وشلال عنتر صبحي، وسعد حميد ياسين، وثائر حميد ياسين، ورسمي أحمد ياسين، وإدريس سكران أحمد، وقحطان رشيد حمود، ونزار مخلف عبد، وزيدان حميد.

اقرأ أيضاً العبادي: حررنا بيجي بعد 7 أشهر من القتال