قُتل وأصيب 15 عراقياً، اليوم الأربعاء، بهجوم لمليشيا "الحشد الشعبي" على مناطق سكنية في محافظة ديالى شرقي العراق، فيما انتشر المئات من عناصر المليشيا في قرى المحافظة.
وقال مصدر في شرطة ديالى لـ"العربي الجديد"، إن 6 مدنيين قتلوا، وأصيب 9 آخرون بقصف بالصواريخ وقذائف الهاون على الأحياء السكنية في بلدة بهرز جنوبي المحافظة، مبيناً أن أغلب القتلى والجرحى من النساء والأطفال.
وأشار المتحدث ذاته إلى سقوط أكثر من 30 صاروخاً وقذيفة هاون على المنطقة، موضحاً أن الهجوم انطلق من مقرات مليشيا "الحشد الشعبي" في محيط بهرز.
كما لفت إلى أن "القرى المحيطة ببلدة بهرز، وخصوصاً قرية شفتة، شهدت انتشار المئات من عناصر المليشيات، منذ الساعات المبكرة لصباح الأربعاء"، مؤكداً أن عناصر المليشيات توعدوا بتنفيذ عمليات اعتقال واسعة في المنطقة.
إلى ذلك، أكد قائد شرطة ديالى اللواء الركن، جاسم السعدي، سقوط قذائف هاون في مناطق ببلدة بهرز، مشيراً إلى فتح تحقيق عاجل لكشف موقع الإطلاق وملاحقة الجناة.
من جهته، حذر عضو مجلس شيوخ ديالى أحمد العزاوي، من ارتكاب مليشيا "الحشد الشعبي"، مجازر جديدة بحق السكان المحليين في بلدة بهرز، على خلفية الانفجار الذي وقع في إحدى القرى القريبة منها يوم أمس الثلاثاء.
وأكد في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن المئات من عناصر المليشيات تجمعوا منذ ليلة أمس في قرية شفتة، ونصبوا منصات لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه بلدة بهرز.
يذكر أنه قُتل وأصيب عشرات العراقيين الثلاثاء، بتفجير سيارة مفخخة في قرية شفتة التابعة لبلدة بهرز، وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية " (داعش) العملية.
وكانت منظمات حقوقية ومسؤولون محليون، اتهموا مليشيا "الحشد الشعبي"، بارتكاب مجازر وعمليات اعتقال بحق السكان المحليين في محافظة ديالى، وطالبوا بتدويل القضية، بسبب تواطؤ الحكومتين المحلية والاتحادية مع المليشيات.