وقال العقيد من قيادة شرطة في بغداد، أحمد ناظم، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "عبوة ناسفة محليّة الصنع انفجرت أمام متجر مكتظ بالمتسوقين في حي الغزالية غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين بينهم سيدة وطفلها، كما أصيب تسعة آخرون بجروح".
وأوضح ناظم، أنّ "الانفجار أدى أيضاً، إلى احتراق عدد من السيارات وإلحاق أضرار ماديّة بشركة خاصة للمشاريع الهندسية"، مبينّا أنّ "الحادث تزامن مع هجوم آخر في بلدة أبو غريب استهدف عناصر حاجز تفتيش للشرطة ومتطوعي "الحشد الشعبي" في حي الزيتون وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة من عناصر الشرطة وإصابة 11 آخرين".
ولفت ناظم، الذي يشغل منصب عضو قيادة العمليات المشتركة في بغداد، إلى أنّ "المسلّحين الذين كانوا يستقلون سيارة رباعيّة الدفع، أطلقوا النار باتجاه أفراد حاجز التفتيش، وتمكّنوا من الفرار عقب تنفيذ الاعتداء"، واصفاً الهجومين بأنهما يحملان "طابعاً إرهابياً" ويرجّح وقوف تنظيم "داعش" خلفهما.
في غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص بينهم شقيقان ووالدهم، وأصيب عشرة آخرون، في تفجير صهريج مفخّخ يقوده انتحاري استهدف نقط تفتيش على جسر بلدة جبة (120 كيلومترا غرب الرمادي).
وأفاد المتحدث باسم شرطة الأنبار النقيب مروان محمد، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "انتحارياً بصهريج مفخخ مسروق من إحدى دوائر الدولة، استخدم فيه كمية كبيرة من المتفجرات، استهدف نقط تفتيش مشتركة للجيش والشرطة، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمس مدنيين، كما أصيب عشرة آخرون، غالبيتهم من صيادي الأسماك الموجودين على ضفة الفرات الجنوبية". وبيّن أنّ "التفجير تسبب بانهيار أجزاء واسعة من الجسر وسقوطه في النهر".
على صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة الدفاع "مقتل 38 عنصرا من تنظيم (داعش) خلال عملية استباقية، استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء الركن محمد العسكري، لـ "العربي الجديد"، أنّ "سلاح الجو العراقي نفّذ غارة جوية على معقل لـ(داعش) في منطقة المحاسنة غرب بغداد 30 كيلومترا، نتج عنه تدمير مبنيين يوجد عناصر التنظيم داخلهما".
وبيّن العسكري أنّ "الهجوم أدى إلى مقتل 38 مسلّحاً بينهم مقاتلون عرب وأجانب، كما تم تدمير مخزن أسلحة وعجلات رباعية الدفع يستخدمها التنظيم في تنقله وهجماته اليومية".
الداخلية تسلّح العشائر
وفي السياق الأمني أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية "بدء تسليح أبناء عشيرة البونمر والعبيد والبوعيسى والجغايفة في محافظة الأنبار، بأسلحة خفيفة ومتوسطة ضمن برنامج يهدف إلى تعزيز دفاعات العشائر المتحاربة مع تنظيم داعش".
وأكّد قائد قوات الشرطة الاتحادية في الأنبار، العقيد شعبان مال الله، في مؤتمر صحافي، أنّ "الوزارة باشرت بناءً على أوامر من رئيس الحكومة عملية تجهيز تلك العشائر بالأسلحة والمعدات اللازمة للتصدي والدفاع عن نفسها من هجمات تنظيم داعش".
وأوضح مال الله أنّ "أسلحة خفيفة ومتوسطة وزعت على نحو ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء تلك العشائر، وستستمر عملية التسليح لكي لا تتكرر المجازر البشعة، كما حصل في مدينة هيت مع عشيرة البونمر الأسبوع الماضي والحالي".
من جهة ثانية، أفاد مصدر محلي لـ "العربي الجديد"، أنّ "قوات عراقية إضافية وصلت على متن مروحيات نقل خاصة، إلى قاعدة قرب الحدود الأردنية المحاذية لمدينة الرطبة غرب الأنبار، استعداداً لشن عملية بريّة واسعة تهدف إلى استرداد السيطرة على الشريط الحدودي الذي تستولي على أجزاء منه تنظيم داعش".
وفي السياق نفسه، أكّد مصدر أمني عراقي، لـ "العربي الجديد"، أنّ "عملية التجهيز لحملة عسكريّة بريّة واسعة ستكون انطلاقاً من قاعدة عين الأسد الجوية غرب الأنبار، ضمن خطة أعدت مسبقاً للسيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين العراق والأردن".