قتل وأصيب أكثر من خمسين عراقيا في تفجير انتحاري بمدينة المسيب في محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد)، فيما فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة تحسبا لحدوث هجمات أخرى، خصوصا أن التفجير يأتي بعد حادث مماثل في كربلاء.
وأكد مصدر في شرطة محافظة بابل، اليوم الجمعة، أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند مدخل سوق المسيب الكبير، موضحا في حديث لـ"العربي الجديد" أن الانفجار تسبب في مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين.
ورجح المصدر زيادة عدد القتلى بسبب خطورة الإصابات التي لحقت بالجرحى، مشيرا إلى فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في محيط الحادث خشية تجدد الهجمات أو استهداف سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان.
وجاء تفجير المسيب بعيد ساعات من تفجير انتحاري مماثل قرب كراج لنقل المسافرين في محافظة كربلاء (جنوب بغداد) أسفر عن سقوط 10 أشخاص بين قتيل وجريح، بحسب مصادر أمنية محلية أكدت قيام قوة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية بالانتشار المكثف في جميع أحياء المحافظة خشية حدوث هجمات جديدة.
إلى ذلك، أصدرت قيادة عمليات الفرات الأوسط للجيش، المسؤولة عن أمن محافظات جنوب العراق، وقيادة الشرطة في كربلاء، بيانا مشتركا أكدتا فيه سقوط جرحى في صفوف المدنيين خلال التفجير الانتحاري الذي ضرب كربلاء.
وجاء في البيان أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تمكن من تفجير نفسه قرب مدخل الكراج الموحد في كربلاء، موضحا أن التفجير وقع في الساعة السادسة صباحا (بتوقيت بغداد).
وتشهد محافظة كربلاء منذ يوم الجمعة الماضي إجراءات أمنية مكثفة، شملت مداخل ومخارج المحافظة، فضلاً عن نشر نقاط تفتيش إضافية، وتنفيذ حملة تدقيق على السيارات والأشخاص، فيما أكد أعضاء بمجلس المحافظة أن هذه الإجراءات تمثل خططاً احترازية لما يُسمّى بـ"غزوة رمضان"، التي ينوي تنظيم "داعش" شنَّها على كربلاء.
وأكّد عضو مجلس محافظة كربلاء، محفوظ التميمي، في وقت سابق، اتخاذ الجهات الأمنية في المحافظة خططاً احترازية، وإجراءات أمنية خاصة، تحسباً لأي أعمال إرهابية أخرى، مبيناً أن "المحافظة تعرضت العام الماضي إلى هجوم بسيارة مفخخة، وأحبطت عدداً من الأعمال الإرهابية لتنظيم "داعش" خلال شهر رمضان".