اعتقلت الشرطة العراقية، أمس السبت، في محافظة ذي قار جنوب البلاد، رجلاً أقدم على قتل ابنته بمساعدة أخيه قبل خمس سنوات، بسبب رفضها الزواج من رجل مسن، وتمكنت من اعتقال عمّ الضحية في وقت لاحق.
وطالبت منظمات نسوية بتنفيذ حكم الإعدام بحق والد الفتاة وعمها في مكان تنفيذ جريمتهما، في أرض زراعية تعود ملكيتها للوالد، دفنت جثة الفتاة فيها.
وأوضح بيان جهاز الشرطة في محافظة ذي قار أن الفتاة البالغة من العمر (19 عاماً) قتلها والدها وعمها ودفناها في أرض زراعية في قرية الفجر في المحافظة.
ونقل البيان عن مدير مركز الشرطة، العميد فليح الصافي، قوله إن "شقيقين حضرا إلى مركز الشرطة بعد تعرضهما للضرب على يد والدهما، وقدّما شكوى بذلك، وخلال التحقيق طالبا بأخذ تعهد من المعتدي كونه من المجرمين، وبعد التعمّق أكثر بالتحقيق ذكرا أن والدهما قتل شقيقتهما قبل خمس سنوات ودفنها بمساعدة عمهما في أرضهم الزراعية".
وأشار البيان إلى أخذ المركز موافقة القضاء لمتابعة التحقيق معهما، وتبيّن أن الضحية (أ.خ 19 عاماً) قتلت على يد والدها وعمها بعد رفضها الزواج من رجل مسن، وأقدم الرجلان على ربطها بسلاسل وضربها بالسكين حتى توفيت ثم قاما بدفنها.
— العيون الساهرة (@alsahroon) ١٥ يوليو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد الصافي اعتقال الوالد البالغ من العمر 43 عاماً، وعمّ الفتاة العامل في الجيش العراقي وعمره 35 عاماً، واعترفا بارتكابهما الجريمة.
ولفت إلى العثور على رفاة الضحية وهي بقايا هيكل عظمي، والحبل الذي ربطت به.
ويأتي كشف الجريمة التي هزت المجتمع العراقي بعد أيام من جريمة مماثلة أعلنت عنها الشرطة، بعد اعتقالها رجلاً قتل زوجته، وأخفى جثتها في مدينة الناصرية جنوب العراق.
وأثار الإعلان عن الجريمة الجديدة حالة جدل واسعة في الشارع العراقي، وطالب ناشطون عراقيون بتنظيم حملة واسعة للتوعية بحقوق النساء بمشاركة رجال دين وقضاة ووسائل إعلام محلية، في حين نددت رئيسة منظمة "هن" لحقوق النساء، أحلام عبد الله، بالجريمة داعية إلى "إعدام الأب والعم في نفس المكان حتى يكونا عبرة لغيرهما".
واعتبرت أن "اتساع رقعة الأحكام العشائرية في جنوب العراق سبب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان وخصوصاً النساء".