العراق: دعوات لإقرار الخدمة الإلزامية

24 سبتمبر 2014
شكّلت الحكومة قوات نظامية بالمدن والمحافظات (حيدر علي/فرانس برس)
+ الخط -
دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إلى إقرار الخدمة العسكرية الإلزامية في البلاد، بالتزامن مع بدء عملية تشكيل قوات جديدة تعرف باسم "الحرس الوطني العراقي"، لتكون بديلاً عن قوات الجيش الحالية في المحافظات ذات الغالبية السنّية.

وأوضح الجعفري في مقابلة صحافية، أنّ "التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق، سيتم على مستويين زمنيين، قصير ومتوسط". وكشف أن "العراق ليس لديه خيار سوى المواجهة لأنه أمام ظرف عصيب، وأن الأمر يتطلب وقتاً".

ولفت الجعفري إلى أن "القوات العراقية وبمساندة قوات "البشمركة" الكردية، تُشكّل رافداً لعمليات التحالف الدولي على الأرض، بالتصدّي لداعش". وأضاف أن "لا نية لاستقدام قوات أجنبية لخوض حرب برّية في العراق".

وأكّد وزير الخارجية أنّ "خطر داعش وحّد العراقيين"، مشيراً إلى "عدم استعداد العراق للدخول في خلافات مع دول الجوار إرضاءً لدول أخرى". 

وتتزامن دعوة الجعفري، مع استعداد تحالف القوى العراقية، لطرح مشروع يقضي بإعادة هيكلة الجيش، وتشكيل قوات جديدة من أبناء المحافظات.


ويتفق النائب عن التحالف محمد الخالدي مع الجعفري حول أهمية الخدمة الإلزامية، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "الخدمة الإلزامية هي نواة الجيش العراقي الحقيقي، الذي يتجاوز من خلالها التفرد والإقصاء والتهميش وانخراط فئات متعددة فيه".

وأكّد الخالدي ضرورة وضع "آلية لهذا المشروع ترتكز على إقالة القادة الكبار الفاسدين في الجيش، والذين يصعب تعامل الجنود معهم، كخطوة تأسيسية تمنح الفرصة لكثيرين بالانخراط في الجيش".

وشدّد على ضرورة أنّ "تكون الخدمة الإلزامية لصفوف الحرس الوطني، وأن يكون أبناء المحافظات هم لحمايتها بعدما كُسر الجيش العراقي".

فيما دعا القيادي الكردي، محمود عثمان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى العمل على "إعادة هيكلية الجيش العراقي قبل البدء بأي خطوة لإقرار الخدمة الإلزامية".

وقال إنّ "وضعية العراق الحالية ووضعية الجيش غير منظمة وفوضوية، تدعونا إلى الحاجة لترتيب الأمور من جديد". وأكّد أن "فكرة الخدمة الإلزامية جيدة، لكّنها بحاجة إلى توافق الكتل والبرلمان".

بدوره، قال مستشار اللجنة العليا لشؤون المصالحة الوطنية، التابعة لمجلس الوزراء، أحمد عبد الله، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي باشرت، في 13 سبتمبر/أيلول، أولى خطوات تشكيل قوات نظامية في المحافظات والمدن ذات الغالبية السنية شمال وغرب ووسط العراق، لتتألف حصراً من أبناء تلك المناطق".

 وأوضح أنّ "مستشارين في الجيش الأميركي يتولون مهمة إعداد برنامج لتدريب تلك القوات وتهيئتها لتكون مستقبلاً قوات جيش دستورية، يقتصر عملها على أمن مدن محدّدة، وتأمين الحدود الدولية مع سورية والأردن والسعودية".

المساهمون