العراق: داعش يحرق النفط الخام لتضليل طائرات التحالف

08 اغسطس 2016
داعش يحرق النفط الذي لا يستطيع تهريبه (Getty)
+ الخط -


أفادت مصادر في صناعة النفط العراقية، بأن تنظيم داعش وبعد فقدانه القدرة على تهريب النفط الخام وبيعه من حقول شمال العراق يعمد إلى استخدام النفط المستخرج لأغراض أخرى، بينها إشعال النيران فيه لتضليل طيران التحالف أثناء شن غارات على مواقعه.

وقال مسؤول عراقي رفيع في هيئة نفط محافظة نينوى بتصريح تلفزيون محلي عراقي إن تنظيم داعش وبعد فقدانه السيطرة على قاعدة القيارة (334 كم شمال بغداد)، يقوم أيضا بتصفية كميات منه للاحتياجات المحلية"، مبيناً أن داعش كان يهرب 50 صهريجاً يومياً ما يعادل 10 آلاف برميل حتى شهر يوليو/تموز الماضي من حقول في القيارة، قبل أن يفقد السيطرة عليها".

وكان مسلحو داعش يستغلون حقولا نفطية تقع في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك خلال عامي 2014 و2015 إلا أن فقدانه الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها أدى الى تراجع قدرته على استخراج النفط وتهريبه بواسطة تجار عراقيين.

في هذا الصدد، توقع الخبير في مجال النفط والغاز، والمستشار لدى سلطات إقليم كردستان العراق، بيوار خنسي، أن يكون مستوى التراجع في قدرات داعش على بيع النفط الخام في العراق قد وصل الى أكثر من 90%، ولم يعد لديه سوى النفط السوري الذي يستفيد منه.

ويعد تهريب النفط مصدراً للأموال لدى داعش، إضافة إلى أنشطة أخرى مثل تجارة الآثار وبيع بعض المحاصيل الزراعية التي يستولي عليها، إضافة إلى الضرائب التي يحصلها من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق إدارته، والرسوم التي يفرضها على حركة البضائع من وإلى مناطقه.

وكانت سلطات إقليم كردستان العراق قد أثارت وبقوة العام الماضي قضية وجود تجار يتعاملون بالنفط المهرب من قبل تنظيم داعش، وأشارت تقارير محلية إلى أن أشخاصاً يجري التحقيق معهم حول الموضوع، إلا أنه لم تصدر أية توضيحات رسمية من الحكومة بذلك، في الوقت الذي لفتت بعض التقارير الى أن سياسيين متنفذين ربما يكونون متورطين بالقضية.


المساهمون