قالت السلطات العراقية إن جهودا بذلت طيلة السنوات الماضية أسفرت عن تحرير نحو نصف المواطنين الأيزيديين الذين أسرهم تنظيم داعش الإرهابي، وإن الجهود متواصلة لتحرير بقية المختطفين.
وقال مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين، وهو جهة مرتبطة بحكومة إقليم كردستان العراق، إنه "تم تحرير مختطفة ومختطف عمراهما 18 سنة، وهما من أهالي قصبة تل بنات التابعة لمدينة سنجار، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في إحدى المدن السورية".
ونقل بيان عن مدير مكتب إنقاذ المختطفين في دهوك، حسين كورو، أن "تحرير المختطفين جاء بعد جهد شاق وعمل كبير في ظل وجود تحديات جمة على الأرض وعلى أكثر من صعيد"، مؤكداً "وصول المختطفين إلى إقليم كردستان".
وأوضح البيان أنه "منذ فتح مكتب إنقاذ المختطفين نهاية عام 2014، تمكنا من إنقاذ أكثر من نصف الأيزيديين الذين وقعوا في أسر إرهابيي داعش"، لافتاً إلى أن "العمل مستمر لإنقاذ ما تبقى من المختطفين والمختطفات الأبرياء، والجهود مستمرة والبحث دائم عنهم من قبل العاملين في المكتب".
وعمد تنظيم "داعش" بعد اجتياحه الأراضي العراقية إلى اقتحام قرى الطائفة الأيزيدية في ناحية سنجار (80 كلم غرب الموصل)، في شهر أغسطس/آب 2014، وقتل مئات الرجال واختطف آلاف النساء والأطفال.
وكانت المديرية العامة لشؤون الأيزيديين التابعة لوزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان العراق، نشرت في وقت سابق، إحصائية شاملة لوضع أبناء الطائفة الأيزيدية عقب اجتياح تنظيم داعش العراق، وذكر التقرير أن "عدد الأيزيديين قبل اجتياح التنظيم لقرى سنجار ونواحيها، كان يبلغ 550 ألفا، نزح منهم 360 ألفا، وهاجر 90 ألفا. وإجمالي عدد المختطفين 6400، ويبلغ عدد الإناث منهم 3547".
وتم تحرير 3048 شخصا من قبضة تنظيم داعش، بينهم 1092 امرأة، و819 طفلة، و803 أطفال، في حين أن عدد الأطفال الذين قتل آباؤهم وأمهاتهم بلغ 2745، ولا يزال أكثر من 3300 ضحية غير معلوم مصيرهم حتى الآن.
وبلغ عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها في سنجار والقرى المحيطة بها بعد تحريرها عام 2015، أكثر من 40 مقبرة جماعية.
وكشف الناشط الأيزيدي في محافظة نينوى، نصر حاج، لـ"العربي الجديد"، أن "عدد الأيزيديين الذين لا يزالون مخطوفين غير معروف، لكنه يتراوح من 3300 إلى 3500 مختطف، وغالبيتهم نساء وأطفال، ويعتقد أنهم يوجدون في سورية ومناطق الحدود التركية".
وبيّن أن "الأهالي يقومون أيضا بالبحث عن أبنائهم وبناتهم، والجهود لا تقتصر على قوات الأمن أو الجهات الحكومية في بغداد وإربيل"، مطالبا "المجتمع الدولي بعدم نسيان نكبتهم، والمساعدة في إنهاء معاناة المختطفين وذويهم".