وتشهد غالبية مناطق محافظة ديالى، ومنها بعقوبة والكاطون والحديد والمفرق وهبهب وبني سعد والمقداديّة وقرى الخالص والمخيسة، وغيرها تصاعداً خطيراً لأعمال الخطف والقصف بالهاونات والصواريخ التي طاولت المنازل السكنيّة.
اقرأ أيضاً: العراق: "فرق موت" تجوب شوارع ديالى
وفي هذا السياق، قال النائب عن المحافظة، رعد الدهلكي لـ"العربي الجديد"، إنّ "ديالى تشهد انفلاتاً أمنياً خطيراً، من خلال تصاعد أعمال الخطف والتهجير والقصف بالصواريخ والهاونات التي تستهدف مناطق معينة من المحافظة".
وأشار إلى أنّ "المليشيات تتحرّك بغالبية تلك المناطق، مّما يستدعي حلّاً عاجلاً وسريعاً لإنقاذ أهالي المحافظة من سطوة المليشيات"، مُحذّراً من "إهمال الموضوع الذي يستهدف التعايش السلمي في المحافظة".
ودعا الرئاسات الثلاث إلى "عقد اجتماع طارئ في ديالى، للوقوف على حقيقة ما تشهده من انتهاكات خطيرة، ووضع حلول عاجلة لها".
من جهتها، دعت النائبة عن محافظة ديالى غيداء كمبش، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى "متابعة الملف الأمني في محافظة ديالى، وإيجاد حلٍّ للخروقات الأمنية التي تشهدها بشكل يومي".
وقالت كمبش، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما يحصل في ديالى من مشهد أمنيٍّ دامٍ، يثير مخاوف أهلها من تداعياتها وما قد يترتب عليه من تأثيرات اجتماعيّة"، موضحة أنّ "هناك انتكاسة أمنيّة خطيرة في المحافظة، من خلال أعمال الخطف والقصف الذي يستهدف مناطق معيّنة في المحافظة".
وأكّدت، أنّ "هذا الملف الخطير يتطلب من رئيس الوزراء الوقوف عليه شخصياً، ومتابعته للكشف عن الجهات التي تقف وراءه".
من جهته، انتقد عضو مجلس عشائر ديالى، الشيخ عبد الله الكروي، "فشل الجهات الأمنية بالقيام بواجبها بحفظ أمن أهالي المحافظة".
وقال الشيخ، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما تشهده المحافظة اليوم، هو فشل أمني وانهيار خطير، لا يمكن السكوت عنه"، مؤكّداً أنّ "هناك سكوتاً وتغاضياً من قبل الجهات القائمة على الملف الأمني في المحافظة، والتي تتعامل وكأنّ شيئاً لم يحدث".
وأضاف أنّ "كل أعمال الخطف والتهجير والقصف، التي ذهب ضحيتها المئات من أهالي المحافظة، لم نسمع ولم نر نتائج أيّ تحقيق بها، ولم تحمّل مسؤوليتها لأحد، بل علّقت على شماعة الإرهاب الفضفاضة التي تتحمّل الكثير".
كما شدّد على أنّ "الفشل الأمني الخطير والإخلال بالواجبات والمسؤوليات من قبل الجهات الأمنيّة المسؤولة عن الملف، يقابلها فشل قانوني وقضائي، وتدوين ضد مجهول لأغلب القضايا"، مستغرباً "عدم كشف أي شخص أو أيّ جهة قامت بهذه الأعمال التي ترتكب يوميّاً".
وحمّل الشيخ، المسؤولين عن ملف ديالى الأمني "مسؤولية كل قطرة دم تراق في المحافظة، التي سقطت نتيجة إخلالهم بواجباتهم ومسؤولياتهم"، مطالباً رئيس الوزراء بـ"محاسبتهم واستبدالهم بأشخاص قادرين على القيام بهذه المسؤوليّة".
يذكر أنّ محافظة ديالى الحدوديّة مع إيران، تشهد تصعيداً خطيراً بأعمال العنف، التي ذهب ضحيتها المئات من أبناء المحافظة، فيما لايزال النازحون من المحافظة يعانون الكثير، بسبب منعهم من العودة إلى مناطقهم التي تقاسمتها المليشيات و"البشمركة" الكرديّة.
اقرأ أيضاً: تغيير ديمغرافي في العراق برعاية "الحشد الشعبي"