العراق: النجيفي يتّهم الحكومة بالتسبّب بمجازر "داعش" ضد البونمر

07 نوفمبر 2014
النجيفي: المؤسسات باتت مغلقة على طائفة واحدة(فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم نائب رئيس الجمهورية العراقي، أسامة النجيفي، الحكومتين السابقة والحالية، بالتسبّب في مجازر ارتكبها مسلّحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحقّ أبناء عشيرة البونمر في غرب العراق، والتي أودت بحياة نحو 500 منهم.

وانتقد النجيفي في كلمةٍ له خلال منتدى مساء أمس الخميس، السياسات الحكومية ازاء السُنّة، والتي تسببت بقتل وتهجير الكثير منهم، وقال "سقطت عشيرة البونمر بعد عشرة أشهر من الصمود، بسبب نقص السلاح، وعدم حصولهم على دعم حكومي"، مشيراً إلى أنّ السنّة في العراق "ليسوا حالياً مع تأسيس إقليم سني والانفصال عن العراق، بل مع الشراكة الوطنية الحقيقية".

كذلك لفت إلى أنّ الحديث عن الإقليم وتقسيم العراق، يكون بعد فشل كل الخيارات ووقوع الحرب الأهلية"، مطالباً بالتوازن في إدارة الدولة العراقية، معتبراً أنّ التوازن "غير موجود في مصدر القرار، وفي إدارة الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية".


ورأى النجيفي أنّ هناك إشراكاً "شكلياً" للسنّة في إدارة الدولة، وأنّ الكثير من المؤسسات باتت مغلقة على طائفة واحدة، مثل المؤسسات الأمنية وهيئة المساءلة والعدالة، المسؤولة عن توجيه الاتهامات بالانتماء لحزب البعث، والجهاز الأمني وبعض المؤسسات ذات الطابع السياسي"، مضيفاً "الشيعة يختارون الشخصيات السنية الضعيفة غير القادرة على المواجهة، وهذا معناه ترجيح مصلحة طائفة على حساب الآخرين".

إلى ذلك طالب بتسليم الملف الأمني في المحافظات العراقية، إلى الإدارات المحلية وقوات الحرس الوطني لكل محافظة، وبأن تكون أعلى سلطة من الشرطة، وأقل من الجيش، كما طالب بتحويل مهمة الجيش الاتحادي إلى حراسة حدود الدولة.

المساهمون