أصدرت اللجنة الأمنيّة، التي تقودها مليشيا "الحشد الشعبي"، في محافظة ديالى العراقية، قوائم بأسماء مواطنين ممنوعين من العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها، بتهمة "الارتباط" بتنظيم "الدولة الإسلاميّة"، في وقت كشف فيه ضابط في الشرطة العراقية، في محافظة صلاح الدين، أن قوة مشتركة عثرت على مقبرتين جماعيتين لمدنيين ومنتسبي أجهزة أمنية، أعدمهم "داعش" ودفنهم في مقبرتين جماعيتين، شمال العراق.
وقال مسؤول محلّي، في مجلس محافظة ديالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللجنة الأمنيّة في مجلس المحافظة والتي يرأسها القيادي في الحشد الشعبي، صادق الحسيني، أصدرت أسماء 150 شخصاً من المحظورين من العودة إلى منازلهم في جلولاء والسعديّة".
وأشار إلى أنّ "اللجنة تدّعي أنّ الأسماء المعلنة مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بداعش"، مؤكّداً أنّ "الأسماء وضعت من قبل اللجنة الأمنيّة، والتي يسيطر عليها الحشد الشعبي، بهدف التغيير الديمغرافي الجاري في تلك المناطق، من دون الاستناد إلى أيّ دليل".
وأكّد أنّ "اللجنة الأمنيّة أعلنت عن تشكيل لجنة لجمع دعاوى ذوي الإرهاب لملاحقة الأسماء التي تضمنتها القوائم، والتي ستلصق على المناطق المهجّرين منها وعلى الحواجز الأمنيّة، كما أنّها تعمل على إصدار الوجبة الثانية من القوائم والتي ستشمل مناطق أخرى".
من جهته، حذّر مجلس عشائر ديالى "من إعادة إلصاق تهمة الإرهاب بالمكوّن السنّي من جديد".
وقال عضو المجلس، الشيخ هذّال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللجنة الأمنية أعادت إلى المحافظة الاتهام بالإرهاب، الأمر الذي يعيدنا إلى المربع الأول الذي اعتقدنا أنّنا تجاوزناه"، متسائلاً "أين القضاء والقانون من كل ذلك؟".
ودعا النداوي، الحكومة والمنظمات الدوليّة "إلى الوقوف في وجه المخططات التي تقاد من الخارج لتمزيق النسيج المجتمعي في ديالى".
في غضون ذلك، كشف ضابط في الشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين، أن قوة مشتركة عثرت على مقبرتين جماعيتين لمدنيين ومنتسبي أجهزة أمنية أعدمهم "داعش" ودفنهم في مقبرتين جماعيتين، شمال العراق.
وقال الضابط في شرطة صلاح الدين، محمد الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن" قوة مشتركة من الجيش العراقي والشرطة عثرت على مقبرتين تضمان رفات 125 مدنياً وعنصراً أمنياً في ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي شمال صلاح الدين".
وأضاف الجبوري أن "القوة تحاول فصل الجثث عن بعضها؛ لأن غالبيتها مشوه المعالم، ولكنّ سكاناً محليين أدلوا بمعلومات عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بإعدام المدنيين رمياً بالرصاص قبل نحو شهر"، لافتاً إلى أن "القوة المشتركة ليست لديها الخبرة الكافية للتعامل مع المقبرتين، وقررت إغلاقهما لحين وصول فريق متخصص من وزارة حقوق الإنسان للتعامل مع المقابر الجماعية وتحديد هوية الجثث".
وأوضح أن "هناك مقابر جماعية أخرى في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في صلاح الدين".
اقرأ أيضاً: العراق: فيتو رئاسي على أحكام الإعدام زمن المالكي