دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، أنصاره إلى مغادرة مقرات الأحزاب التي تظاهروا أمامها خلال الأيام الماضية، وتأجيل احتجاجاتهم إلى ما بعد شهر رمضان، مهددا من وصفها بـ"المليشيات الحكومية الوقحة" بعدم التدخل لإنهاء عنف التظاهرات في المستقبل.
وحث الصدر أتباعه على أخذ استراحة من التظاهرات خلال شهر رمضان، والإعداد لتظاهرة مليونية شعبية سلمية بعد انقضائه.
وطالب بتشكيل لجنة لمعاقبة المتظاهرين الذين يستخدمون العنف ضد المقرات والمتلكات العامة والخاصة، داعيا في بيان، أنصاره إلى الانسحاب من أمام المقرات الحزبية، لأن التظاهر أمامها غير ذي قيمة، بحسب قوله.
ورفض التجاوز على المتظاهرين السلميين من قبل الحكومة أو مليشياتها "الوقحة"، مهددا بعدم التدخل لإنهاء العنف في المستقبل، في حال خروج التظاهرات عن السلمية.
إلى ذلك، طالبت أحزاب ومنظمات سياسية في محافظة النجف (180 كيلومتراً جنوب بغداد)، التيار الصدري بالتبرؤ من المتظاهرين الذين اعتدوا على مقراتها في المحافظة، داعية الأجهزة الأمنية إلى القضاء على مظاهر العدوان والشغب والجريمة.
وقالت الأحزاب، في بيان مشترك، صدر اليوم السبت: "في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء الشعب العراقي الخروج من الأزمة السياسية، تعرضت محافظة النجف ومحافظات أخرى إلى أعمال شغب واعتداء وتجاوز على القانون والحرمات والممتلكات"، داعية المرجعيات الدينية إلى التدخل لمحاسبة مثيري الشغب، وتطبيق أحكام العدالة والقانون بحقهم.
وهدد زعيم مليشيا "بدر"، هادي العامري، أمس الجمعة، باستخدام القوة للرد على المتظاهرين الذين يحاولون الاعتداء على مقرات المليشيا، مطالبا بالتعامل مع من وصفهم بالمعتدين على أنهم "دواعش وبعثيون".
واقتحم متظاهرون تابعون للتيار الصدري أخيراً عدداً من مقرات الأحزاب السياسية في بغداد والمحافظات الجنوبية، كما تظاهروا أمام مقرات تابعة لفصائل مسلحة تعمل ضمن مليشيا "الحشد الشعبي".