العراق: الإعلان عن تحالف سياسي جديد يضم معارضين

14 يوليو 2017
المساري أعلن عن تأسيس "تحالف القوى الوطنية" (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن في العراق، مساء اليوم الجمعة، عن ولادة تحالف سياسي جديد في العراق، تمهيدًا للاشتراك في العمليات الانتخابية المقبلة المقرر إجراؤها العام المقبل.

وكشف رئيس كتلة "تحالف القوى" في البرلمان العراقي، أحمد المساري، عن تأسيس "تحالف القوى الوطنية العراقية"، موضحًا في بيان ألقاه، خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد، أن التحالف الجديد يحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي.

وأوضح أن استقرار العراق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال بسط الأمن والاستقرار في المناطق التي تعرضت للإرهاب، مؤكدًا أن التشكيل الجديد سيكون جامعًا للقوى العراقية، وأضاف أن "التحالف مشروع سياسي وطني عابر للطائفية".

إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى بناء مشروع وطني جامع يضم كل العراقيين لرسم مسار مرحلة ما بعد "داعش" لتصحيح أخطاء العملية السياسية، مبينًا خلال كلمة ألقاها في المؤتمر ذاته، أن التحالف الجديد سيعمل وبالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية والمنظمات الدولية والدول الداعمة على إيجاد حلول سريعة لمشكلة النازحين، وتوفير سبل إعادتهم إلى مناطقهم.

وعقد عدد من قادة "تحالف القوى" العراقية مؤتمرًا صحافيًّا مماثلًا في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أعلنوا فيه عن انبثاق التحالف الجديد.

وحضر المؤتمر الصحافي، والذي عقد في أربيل، كل من وزير المالية السابق، رافع العيساوي، ومحافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، والسياسي العراقي وضاح الصديد، وسياسيون آخرون لم يتمكنوا من الحضور إلى بغداد، بسبب مشاكل قضائية وخلافات مع جهات حكومية عراقية، ومعارضتهم النظام السياسي خلال المرحلة الماضية.

وألقى وضاح الصديد بيان "تحالف القوى الوطنية العراقية"، والذي أكد أن التحالف الجديد يمثل استجابة مباشرة للحاجة إلى خبرة تمثيلية واسعة للمحافظات التي كانت ضحية للجرائم والسياسات التي مهدت لدخول تنظيم "داعش" إليها، موضحًا أن التحالف يمثل مشروعًا سياسيًّا وطنيًّا عابرًا للطائفية، ويمثل المناطق المحررة.

ودعا الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بملف إعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعمار المدن المحررة من "داعش".

يشار إلى أن التحالف الجديد ضم برلمانيين وسياسيين وزعماء قبائل ينتمون إلى المحافظات الشمالية والغربية ذات الغالبية "السنية"، كالموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، فضلًا عن العاصمة بغداد، فيما يعتبره مراقبون تجمعًا انتخابيًّا تم تشكيله استعدادًا للانتخابات المقبلة.