العراق: اجتماع أمني لتفادي وقوع "انتكاسة" تسبق الانتخابات

21 يناير 2018
الاجتماع ركّز على تفعيل الجهد الاستخباري (علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -

عقدت لجنة الأمن في البرلمان العراقي اجتماعاً أمنياً حضره وزيرا الدفاع والداخلية، وعدد من القادة الأمنيين، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، اليوم الأحد، لبحث ملف الأمن واتخاذ الإجراءات المطلوبة، في ظل تخوّف الجهات المسؤولة من وقوع انتكاسة أمنية تسبق الانتخابات.

ودعا الجبوري، خلال الاجتماع، إلى "أخذ الحيطة والحذر خلال المرحلة المقبلة، وتفويت الفرصة على الإرهاب"، مؤكداً أنّ "الإرهاب لديه وسائل يحاول من خلالها أن يباغت المجتمع العراقي، لخلق حالة من الإرباك، وتعكير أجواء الانتصار"، داعياً إلى "ضرورة الحفاظ على الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية". 

وأكد أنّ "الانتخابات المقبلة تتطلّب حالة من الأمن اللازم والضروري، على اعتبار أننا مقبلون على نوع من التحدي، الذي سنكون قادرين على تخطيه بمساعدة الجميع".

وأوضح رئيس البرلمان العراقي أنّ "الخروقات الأخيرة يجب ألا تؤثر على المنجز الأمني الذي تحقق في بغداد وبقية المحافظات"، مشيراً إلى "أهمية الشروع بمرحلة جديدة تضمن حالة من الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، خصوصاً في ظل رفض المجتمع للاصطفافات الطائفية".  

من جهته، أكّد رئيس لجنة الأمن البرلمانية، حاكم الزاملي، أنّ "هناك بعض الحواضن للإرهاب، ولدينا أيضاً مشاكل في المنافذ الحدودية"، مشدداً على "ضرورة معالجتها والسيطرة عليها أمنياً". 

من جهته، قال عضو في البرلمان العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع ركّز على ضبط أمن الداخل في هذه المرحلة، وتفعيل الجهد الاستخباري في الداخل، وفتح الباب للتعاون والتنسيق مع الأهالي لضبط الأمن". 

وأضاف أنّ "القيادات الأمنية شددت، خلال الاجتماع، على اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في عموم المناطق، خاصة في بغداد لحفظ أمنها، خصوصاً أن هناك جهات تحاول العبث بالملف الأمني لتحقيق مكاسب وأجندات خاصة". 

وكان ضابط في قيادة عمليات بغداد قد كشف، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القيادة العامة للقوات المسلّحة وجّهت القيادات الأمنية بتوجيه بوصلة الأمن نحو الداخل، وأن تكون أهمية السيطرة عليه على رأس المهام"، محذرة من "محاولات لزعزعة الأمن قبل الانتخابات". 

ويرتبط الملف الأمني بالملف السياسي في العراق ارتباطاً وثيقاً، فمع بدايات أي أزمات بين الأحزاب الحاكمة يرتبك الشارع العراقي أمنياً، ما يفرض على الحكومة وضع خطط أمنية استباقية.