العراق: إخلاء جامعة الأنبار... والجيش يهدد بالبراميل المتفجرة

07 يونيو 2014
خلال معارك الرمادي في الأنبار (أزهر شلال/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أعلنت الشرطة العراقية في محافظة الأنبار، اليوم السبت، إخلاء جامعة الأنبار من الطلاب والموظفين بعد اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش في محيط الجامعة، أثناء وجود نحو ثلاثة آلاف طالب في مباني الكليات والأقسام الداخلية.

وقال المتحدث باسم شرطة الأنبار، النقيب براء محمد، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الجيش والشرطة تمكنت من إحداث مرور آمن لطلاب الجامعة للخروج منها بعد دخول المسلحين والسيطرة عليها، خوفاً من تطور الأمر الى اتخاذهم رهائن "، على حد وصفه.

وأشار إلى أنّ المسلحين فجروا الجسر الوحيد بالجامعة ونقاط تفتيش بمحيطها قبل اقتحامهم المكان بعشرات العناصر المدجّجة بأسلحة متنوعة خفيفة ومتوسطة وبنادق للقنص.

وأوضح محمد أنه "في هذه الأثناء تقوم قوات الجيش والشرطة بمحاصرة الجامعة، وتستعد لاقتحامها بعد اخلائها من الطلاب والموظفين".

وفي السياق، هدد قائد عمليات الأنبار، رشيد فليح، في تصريحات لوكالة "الأناضول" بأن قوات الجيش ستستخدم البراميل المتفجرة إذا اقتضت الضرورة. وأضاف "لا نخشى من استخدام البراميل المتفجرة إذا أردنا استخدامها ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في مدينة الفلوجة (في الأنبار)، لكننا بالفعل لم نستخدمها حتى الآن كما زعم البعض من السياسيين".

وأوضح أن "قوات الجيش تستخدم المروحيات لملاحقة الإرهابين ولغاية الآن لم نتخذ قراراً باستخدام هذا النوع من الأسلحة (البراميل المتفجرة)، باعتبار أن هناك كثير من العوائل المدنية متواجدة في الفلوجة لغاية الآن".

وتابع فليح أنه "إذا أردنا أن نعلن عن استخدام البراميل المتفجرة فلا نخاف أحدا، فمتاح لنا استخدام جميع الأساليب مع العدو... وسنستخدم البراميل المتفجرة إذا اضطررنا".

والبراميل المتفجرة هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن خزانات معدنية صغيرة مملوءة بمواد شديدة الانفجار وقطعاً معدنية صغيرة. ويستخدمها النظام السوري، بشكل مكثف منذ عام 2012 ضد المناطق التي تتواجد فيها المعارضة.

في الوقت ذاته، تستمر المعارك بين الجيش ومسلحين من فصائل مسلحة مختلفة في الجزء الغربي من مدينة الموصل، الذي يضم عدداً من الأحياء السكنية والدوائر الحكومية. وقال مصدر أمني في الشرطة العراقية، إن المسلحين سيطروا على أربعة أحياء سكنية كبيرة، إضافة إلى مراكز للشرطة وثكنات للجيش، كما تمكنوا من السيطرة على مداخل ومخارج تلك الأحياء.

وأضاف المصدر نفسه أن "المعارك تتركز على أطراف تلك المناطق مع حالة نزوح جماعية لمئات العائلات التي تقطن في تلك الأحياء بسبب القصف العشوائي، الذي ينفذه الجيش بتلك المناطق".

وتابع أن المسلّحين قتلوا 21 شرطياً، واختطفوا 14 آخرين بينهم ضباط، صباح اليوم السبت، خلال المعارك الدائرة في حي الزهور غربي الموصل. وكشف المصدر عن وصول وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وعدد من القادة العسكريين الى المدينة لتدارك الوضع هناك، فيما أشارت مصادر أمنية لوكالة "فرانس برس" إلى مقتل "38 من عناصر على يد قوات الامن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة"، ليرتفع عدد القتلى من التنظيم والجيش إلى 59.

من جهته، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي، لـ "العرب الجديد"، إنه دعا لعقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظة لتدارك الأوضاع في المدينة، وأضاف في اتصال هاتفي، أن "الوضع الأمني مترد، وهناك مؤامرة كبيرة على نينوى يراد منها تحويلها فلوجة ثانية، ودعونا الى اجتماع طارئ لكن عدداً من أعضاء المجلس ونواب البرلمان الممثلين عن المحافظة في بغداد فشلوا، في الوصول الى مبنى المحافظة، بسبب الوضع السيئ وقطع الطرقات والاشتباكات الدائرة هناك".

المساهمون